تعزز الاضطرابات النفسية.. دراسة صادمة عن البدانة تكشف أي الجنسين أكثر تأثرا بها؟ (فيديو)

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة فيينا النمساوية، أن البدانة تزيد خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية لدى جميع الفئات العمرية.

وذكر برنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، الأربعاء، أن الباحثين قاموا بتحليل سجل ضخم لبيانات سكان النمسا لدى دخولهم المستشفيات فيما بين عامي 1997 و2014.

وكشف البحث أن البدانة تعزز بشكل كبير احتمال الإصابة بمجموعة كثيرة من الاضطرابات النفسية تشمل الاكتئاب والذهان والفصام والقلق واضطرابات الطعام وإدمان التدخين.

وقد اختلفت نتائج البحث بين الرجال والنساء، إذ أشار الباحثون إلى وجود فوارق واضحة بين الجنسين، منها ازدياد خطر الإصابة بمعظم الاضطرابات لدى النساء.

وفي بريطانيا، أعلنت الحكومة أنها ستسمح للأطباء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية بوصف أدوية إنقاص الوزن لعدد أكبر من الأشخاص الذين يعانون البدانة، في إطار برنامج تجريبي جديد.

البدانة والخمول وقلة الحركة أحد الأسباب المؤدية إلى مرض السكري من النوع الثاني (رويترز)

وتأمل الحكومة، وفق مع الحكيم، أن يساعد البرنامج الذي يستمر عامين على تقصير قوائم المرضى وتخفيف الضغط على النظام الصحي، باعتبار أن البدانة تشكل سببًا رئيسيًّا لأمراض مزمنة وخطيرة، منها السكري والقلب والأوعية الدموية والسرطان.

وقدّر مسح سطحي رسمي عام 2019، أن أكثر من 12 مليون بالغ يعانون البدانة وأن 16 مليونًا آخرين يعانون زيادة الوزن؛ وهو ما جعل الحكومة البريطانية تسعى للتصدي للمشكلة، إذ أدخلت مرفقات عن السعرات الحرارية في قوائم الطعام، ووضعت قيودا على الأطعمة غير الصحية في المتاجر.

وتزيد معدلات البدانة بسبب نمط الحياة الحالي، وتزداد معها معدلات الإصابة بطيف واسع من الأمراض، ولمعرفة ما إذا كان الشخص مهددًا بالبدانة ينصح الخبراء بحساب مؤشر كتلة الجسم لمن هم فوق 19 سنة، ولا يُطبّق ذلك على الحوامل والأطفال.

وتفيد منظمة الصحة العالمية أن مؤشر كتلة الجسم هو مؤشر بسيط للوزن مقابل الطول، وذلك بقسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالأمتار وحساب المعادلة، وإذا كان الناتج أقل من 18.5 فيشير ذلك إلى النحافة واحتمال ضعف المناعة والمعاناة من مشكلات في العظام واضطرابات الطعام.

وأوضح (مع الحكيم) أن المؤشر ما بين 18.5 و25 يعتبر وزنًا طبيعيًّا، وأنه من غير المحتمل التعرض لمشاكل صحية بسبب الوزن.

ويعتبر المؤشر الواقع بين 25 و30 وزنًا زائدًا، وإذا ارتفع إلى ما بين 30 و35 فإن ذلك يعتبر بدانة تعرّض الجسم لمخاطر صحية، أما عندما يتجاوز المؤشر 35 فإن الشخص يدخل في البدانة المفرطة التي تمثل خطرًا كبيرا على الصحة وقد تستلزم جراحة.

وينصح المختصون في التغذية بمراقبة الوزن باستمرار عن طريق هذه المعادلة.

المصدر : الجزيرة مباشر