“زعيم الفيلة” في بوركينا فاسو يفوز بجائزة نانسن للاجئ.. ماذا يقدم للنازحين؟

الزعيم ديامبيندي والملقب بـ"نابا واغبو" (تواصل اجتماعي)

حاز الزعيم ديامبيندي والملقب بـ”نابا واغبو” (زعيم الفيلة) من بوركينا فاسو جائزة نانسن للاجئ عن القارة الأفريقية مناصفة مع روكياتو مايغا (55 عاماً).

ومنحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الجائزة لنابا واغبو (67 سنة) نظير دفاعه عن حقوق النازحين داخلياً بسبب النزاع وتوفير المأوى لهم في بلد تتغذى فيه المنافسة على الأراضي والموارد على الصراع.

وساعد المزارع الصغير وممارس الطب التقليدي مئات النازحين على تشييد مساكن تأويهم من خلال مساعدتهم في العثور على أرض يبنون عليها خيامهم في بوركينا فاسو.

الزعيم الملهم

ويعمل الزعيم عن كثب مع المنظمات الإنسانية لتوفير الوصول إلى المأوى والمياه والضروريات.

وقال “عندما رأيت النازحين يصلون إلى هنا تساءلت كيف سنعتني بكل هؤلاء الأشخاص الذين يتوافدون بشكل يومي، كان ذلك همي الأول”.

ويشمل عمل الزعيم مع المفوضية الأممية حماية ضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي وتقديم الدعم النفسي لمن يحتاجون إليه.

وألهم واغبو جيرانه أن يفعلوا الشيء نفسه من خلال فتح منازلهم أمامه النازحين داخليا، ونسب فوزه بالجائزة للبوركينابيين، قائلا: إن الحصول على هذه الجائزة يُظهر كيف يساند المجتمع بعضه.

وقال النازح سوادوغو كييسا إن ما يدفعهم للمجيء هو انعدام الأمن في مناطقهم، ويبني النازحون خيامهم من أغصان الأشجار عند وصولهم لتأمن لهم مأوى بينما تصلهم المساعدات.

وإيجاد الأراضي التي ينصب عليها النازحون خيامهم إحدى أولويات نابا، ويجري الزعيم مفاوضات لتوفير أماكن لآلاف النازحين.

وقال الفائز “أشعر بالسعادة لكوني مفيد في مساعدة الآخرين ويقودني ذلك إلى الرغبة دائمًا لفعل شيء لمن هم في محنة”.

حرب داخلية

منذ العام 2012 أشعلت انتفاضة بدأت في شمال مالي أعمال عنف في جميع أنحاء منطقة الساحل، واجتاحت التنظيمات المسلحة الحدود مستغلة التوترات العرقية والفقر.

ووصل العنف إلى بوركينا فاسو في عام 2015 ومنذ ذلك الحين أجبر مئات الآلاف من البوركينابيين على الفرار بحثًا عن الأمان داخليًا وعبر الحدود.

وبحلول مايو/أيار 2021، كان هناك أكثر من 1.2 مليون نازح داخليًا في بوركينا فاسو وهو ضعف العدد في عام 2019.

تستضيف البلاد أكثر من 20 ألف لاجئ وطالب لجوء بشكل رئيسي من مالي.

وتُكرم جائزة نانسن للاجئ الأفراد والمجموعات والمنظمات، والذين يقومون بما هو أبعد من نداء الواجب لحماية اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية.

ومنذ تأسيس الجائزة في عام 1954، حصل عليها أكثر من 60 فرداً أو مجموعة أو منظمة، وتم اختيار الفائز هذا العام من ضمن قائمة تضم 200 مرشح.

تأسست جائزة نانسن للاجئ في عام 1954، وهي تجسد إرث فريدغوف نانسن، العالم النرويجي والمستكشف القطبي والدبلوماسي والمفوض السامي الأول للاجئين خلال حقبة عصبة الأمم.

المصدر : الجزيرة مباشر