عادة قديمة.. أهالي سلطنة عمان يستقبلون عيد الأضحى المبارك بشواء “التنور” (فيديو)

يحيي العُمانيون عيد الأضحى المبارك بطقس متوارَث فريد يُعرف محليًّا بشواء “التنور”، وهو عادة اجتماعية تُمثل التكاتف والتعاون بين أهالي المنطقة الواحدة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الطقس الذي يقوم فيه كل فرد بدور محدَّد في عملية الشواء.

ويشارك في الطقس عدد كبير من رجال وشباب المنطقة، ويقام الاحتفال في أرض فسيحة تكسوها الرمال.

وأظهر المقطع حفر الشباب في الرمال لتهيئة مكان الشوي، كما رش المشاركون الأرض بالماء وفرشوا السجاد للجلوس عليه، وشكّل المشاركون حلقة شاسعة أشعلوا داخلها النار لتتم عليها عملية الشوي.

ويسمي العمانيون التنور الذي يصنعونه للشواء فيه “التنور العام” أي أنه ملك لأهالي المنطقة جميعهم. والتنور هو موقد يُحفر في الأرض لشي اللحم غالبًا في الأعياد والمناسبات.

وأفادت مواقع عمانية بأن مواطني السلطنة يحافظون على هذا التقليد العريق ويحيونه في عيدَي الفطر والأضحى.

ونقل موقع “شؤون عُمانية” عن باحثين في التراث العُماني توضيحهم كيفية بناء التنور، التي تمر بـ3 مراحل، أولاها عملية الحفر وتتم بأدوات تقليدية.

وتسمى الخطوة الثانية التضفير، إذ تتم إحاطة الحفرة الواسعة بالحجارة مع تثبيتها للحفاظ على حرارتها أثناء الشوي. وفي المرحلة الأخيرة يُصنع غطاء دائري الشكل لتغطية الحفرة.

ويلف العمانيون اللحم بعد تتبيله بأوراق شجر الموز والنخيل أو أشجار أخرى تتميز بروائح زكية، ثم يوضع في أكياس من الخوص ويوضع في التنور الذي يُحكم إغلاقه ولا يُفتح إلا في اليوم التالي.