إقبال كبير على مراكز تحفيظ القرآن الكريم في غزة خلال الصيف (فيديو)

تشهد مراكز تحفيظ القرآن في قطاع غزة الفقير إقبال أعداد متزايدة من طلاب المدارس الذين يأملون في تعلم تلاوة القرآن.

ورغم أن مراكز تحفيظ القرآن مفتوحة طوال العام، إلا أنها عادة ما تشهد زيادة في عدد المتقدمين في غزة خلال العطلة الصيفية.

وقالت محفظة القرآن رائدة الشوبكي “في ظل الأوضاع التي نعيشها وفى ظل الفتن المنتشرة، برغم هذا كله إلا أن الأعداد في تزايد، الأهالي حريصون جدا على تنشئة أبنائهم وبناتهم تنشئة سليمة، تنشئة على الدين الإسلامي”.

محفظة القرآن رائدة الشوبكي (رويترز)

ويقول مشرفون في أحد المراكز إن المحاولات في بعض الدول الأوربية لحرق نسخ من المصحف تشجع المزيد من العائلات على إرسال أطفالهم لتعلم تلاوة القرآن.

وقال المشرف الميداني لمراكز تحفيظ القرآن إياد عبد الهادي “في ظل الهجمة الشرسة على كتاب الله ومشاهد حرق المصحف الشريف في السويد وغيرها يظنون بذلك أنهم سيبعدون الشباب والأطفال عن حفظ كتاب الله عز وجل، وحصل العكس بفضل الله عز وجل، الأعداد والإقبال في ازدياد واضح في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي”.

وأضاف عبد الهادي “بلغ عدد حُفّاظ القرآن كاملا في قطاع غزة الآلاف، وهذا بفضل الله عز وجل ومن ثم وعي الناس في هذا الزمان وإرسال أبنائهم إلى مراكز تحفيظ القرآن الكريم”.

كما ذكر بعض الأطفال أن تخصيص وقت لتعلم القرآن حوّل انتباههم عما وصفوه بألعاب الإنترنت الضارة وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الطفل سعيد الأسطل “تركت الألعاب والإنترنت والجوال والحاجات التي قد تضر ولا تنفع وتفرغت للقرآن، آتي وأحفظ القرآن في المسجد من الساعة 10 وربع حتى الظهيرة”.

وذكر والد الطفل “أشجعهم (الأبناء) ماديا ومعنونا، ولذلك بجعل مكافأة للذي بيحفظ على كل جزء، وعلى كل سورة، وهكذا”.

وأضاف “الأمر الثاني التشجيع المعنوي لأنه خيركم من تعلم القرآن وعلمه، والإنسان بالقرآن يرتفع ويصبح له مكانة عند الله يفوز في الدنيا حتى ينجح لأنه أنا بصراحة حافظ القرآن، أنا من صغري حفظت القرآن لوحدي جهد شخصي”.

وتصاعد التوتر بين السويد والدنمارك من جهة والدول الإسلامية بشأن السماح لمتطرفين بالإساءة إلى القرآن الكريم وحرقه.

وفي أحدث واقعة من هذا القبيل الخميس، اعتدى اللاجئ سلوان موميكا مجددا على المصحف، ما أثار إدانات جديدة في أنحاء العالم الإسلامي.

المصدر : وكالات