اعتقال ناشط مصري معارض لـ”تيران وصنافير”

اعتقلت السلطات المصرية اليوم (الخميس) القيادي اليساري البارز كمال خليل، والمعروف بمعارضته لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية المعروفة باسم “تيران وصنافير”.

وقالت إيمان هلال، زوجة خليل، عبر صفحتها على موقع فيسبوك، إن زوجها تم القبض عليه كما جرى تفتيش منزلهما، مشيرة إلى أنها قدمت بلاغًا للنائب العام، نبيل صادق، بسبب “اقتياد خليل لجهة غير معلومة دون سند من القانون”.

ولم تعلن السلطات المصرية أي تفاصيل بخصوص القبض على خليل.

وخليل من قيادات الحركة الطلابية في السبعينيات، وأحد الذين تم اعتقالهم في أحداث ما عانتفاضة الخبز في يناير/كانون الثاني 1977 ضد الرئيس الراحل أنور السادات، وتم القبض عليه أكثر من مرة على خلفية آرائه السياسية.

وكان الأمن المصري قد أوقف خليل الأسبوع الماضي لساعات خلال وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، وسط القاهرة، احتجاجًا على تمرير البرلمان لاتفاقية “تيران وصنافير”.

ووقعت مصر والسعودية، في أبريل/نيسان 2016، اتفاقية لترسيم الحدود البحرية، والتي يتم بموجبها تنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر لصالح المملكة، ما أثار ردود فعل مصرية معارضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته.

والأربعاء الماضي، وافق مجلس النواب المصري (البرلمان)، على الاتفاقية، في ظل تصاعد حالة غضب شعبي لم تشهدها البلاد منذ سنوات.

وقال نشطاء إن قوات الأمن اقتحمت أيضا منزل السفير معصوم مرزوق، وهو قيادي يساري معارض أيضا للاتفاقية، لكنه لم يكن في منزله لحظة اقتحامه.

وقال مرزوق على صفحته على فيس بوك إن الأمن بعثر محتويات المنزل وأضاف: “الرسالة وصلت لكنني لن أقرأها”.