شاهد: حاملة طائرات أمريكية تدخل فيتنام لأول مرة منذ 43 عاما

لأول مرة منذ الحرب الفيتنامية، تقوم حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية بزيارة ميناء فيتنامي في مسعى لتعزيز جهود البلدين لوقف توسع الصين في بحر الصين الجنوبي.

وقدمت حاملة الطائرات “يو إس إس كارل فينسون” في زيارة  (الاثنين) وعلى متنها أكثر من ستة آلاف عنصر إلى مدينة دانانغ الساحلية، في أكبر حضور عسكري أمريكي في فيتنام منذ توحيد الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا تحت قيادة شيوعية في أعقاب انتهاء الحرب عام 1975.

وتأتي الزيارة وسط تزايد الحشد العسكري الصيني في جزر باراسيل وسبع جزر صناعية في سبراتليس في منطقة بحرية تدعي فيتنام ملكيتها لها، بينما تدعي الصين ملكيتها لأغلب بحر الصين الجنوبي وقد تحدت التفوق البحري التقليدي للولايات المتحدة في غرب المحيط الهادئ.

من جانبها، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفيتنامية لو ثي ثو هانغ أن السفينة تقوم بزيارة صداقة تشمل تبادلات فنية ومباريات رياضية وغيرها من الأنشطة المجتمعية، وهو ما يمثل خطوة لتحسين العلاقات أكثر من كونها نقطة تحول فيها.

وطبعت واشنطن العلاقات مع فيتنام عام 1995، ورفعت حظر الأسلحة عام 2016، كما تمكن الخصمان السابقان من تحسين العلاقات الثنائية بشكل مطرد في جميع المجالات، لاسيما في التجارة والاستثمار والأمن.

وقال المحلل السياسي جوزيف تشنغ: “هذا يعني أن العلاقات الثنائية شهدت تطبيعًا تامًا.. الولايات المتحدة حاليًا هي شريك تجاري مهم للغاية لفيتنام.. وتعد أهم وجهة لصادرات فيتنام”.

وتابع: “فيما يتعلق بالأمن، يتشارك البلدان بالتأكيد في مصالح مشتركة كبيرة لاحتواء الصين، نظرا للنزاع الإقليمي بين الصين وفيتنام.. ولكن يبدو أن فيتنام لا تعتزم أن تصبح حليفا للولايات المتحدة.. إنه في الأساس نوع من استراتيجية التحفظ.. نوع من استراتيجية توازن القوى”.

وأضاف تشنغ: “هناك بعض السخط، لكن القادة الصينيين يميلون إلى النظر إلى الصورة الأوسع.. القيادة قلقة للغاية إزاء التوتر المتزايد بين الصين والولايات المتحدة، حيث تتعامل إدارة الرئيس دونالد ترمب الآن مع الصين كمنافس وتشعر بقلق متزايد إزاء تنامي الصين وتعتزم ممارسة مزيد من الضغوط على الصين في المجالين الأمني والاقتصادي”.

المصدر : أسوشيتد برس