السودان.. مقتل 6 في احتجاجات بسواكن وفرض حظر تجوال (فيديو)

قالت مصادر طبية سودانية إن ستة أشخاص قتلوا في مدينة سواكن بولاية البحر الأحمر شرق البلاد بعد تجدد الاحتجاجات رفضا لإقالة والي كسلا صالح عمار.

كما شهدت مدينة بورتسودان صدامات عنيفة بين محتجين ضد القرار وبين قوات الأمن أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى.

وفرضت السلطات السودانية، الأربعاء، حظرا شاملا للتجوال في مدينتي بورتسودان وسواكن إثر اندلاع الاحتجاجات.

وقال بيان حكومة ولاية البحر الأحمر إنه تقرر “فرض حظر تجوال شامل في مدينتي بورتسودان وسواكن من الساعة 12 ظهرا (10: 00 ت.غ) وحتى الساعة 4 صباحا (02: 00 ت.غ) بدءا من الأربعاء وحتى استتباب الأوضاع الأمنية”.

وقرر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إقالة والي كسلا صالح عمار من منصبه على خلفية نزاع قبلي مستمر منذ نحو 3 أشهر، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وأدى عمار اليمين الدستورية واليا على كسلا في يوليو/ تموز الماضي، غير أنه لم يتمكن من تسلم مهام منصبه بعد رفض قبيلة “الهدندوة” في كسلا، منح منصب الوالي لشخص ينتمي إلى قبيلة منافسة لها.

فيما تأتي الاحتجاجات الحالية من قبيلة “البني عامر”، التي ترفض إقالة عمار المنتمي إلى قبيلتهم.

بدوره، حذر والي كسلا المقال، عبر حسابه على فيسبوك، الأربعاء، الأجهزة الأمنية من استخدام العنف ضد المتظاهرين.

وقال عمار “نحذر الشرطة والأجهزة الأمنية من أي استخدام للعنف ضد المتظاهرين سلميا. كما ندعو هذه الأجهزة لحماية حقوق المتظاهرين الدستورية”.

وأضاف “أصدر رئيس الوزراء (حمدوك) قرارا بإقالتي من منصب والي ولاية كسلا بطريقة تمثل لطمة قوية لقيم ومبادئ ثورة ديسمبر (كانون الأول 2018) العظيمة وعدم قراءة تعقيدات الوضع في شرق السودان”.

وتابع “ليس هناك حرب بين قبائل شرق السودان، وقبيلة الهدندوة تضم أهلنا وجيراننا بل أن قيادات كبيرة ومحترمة من القبيلة على رأسهم الشيخ سليمان علي بيتاي، تقف معنا في خندق واحد في معركتنا ضد الظلم والافتراء والعنصرية”.

ومضى قائلا “معركتنا ستستمر سلمية وسياسية، لأن قرار ترشيحي لم يكن قرارا قبليا، وإنما جاء من قيادة الثورة ممثلة في تحالف إعلان الحرية والتغيير، ولجان المقاومة بولاية كسلا”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر