قيمتها أكثر من 9 مليار دولار.. طالبان تطالب الكونغرس الأمريكي بالإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة

وزير خارجية حكومة طالبان أمير خان متقي في لقاء سابق بوزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو (الأناضول)

دعت حركة طالبان الكونغرس الأمريكي إلى الإفراج عن الأصول الأفغانية التي جُمدت بعد سيطرتها على أفغانستان، محذرة من أن الاضطرابات الاقتصادية داخل البلاد قد تؤدي إلى موجة هجرة.

وقال وزير خارجية حكومة طالبان أمير خان متقي في رسالة مفتوحة إن التحدي الأكبر الذي يواجه أفغانستان الآن يكمن في انعدام الأمن الاقتصادي وهذا يعود إلى “تجميد أصول شعبنا من قبل الحكومة الأمريكية”.

وكانت واشنطن قد جمدت نحو 9.5 مليار دولار من الأصول التي يملكها البنك المركزي الأفغاني.

وتعرَّض البلد الذي يعتمد اقتصاده بشكل أساسي على المساعدات الأجنبية لحالات متكررة من الانهيار إذ لم يعد باستطاعة الحكومة الأفغانية الجديدة دفع رواتب الموظفين الرسميين منذ أشهر أو تمويل الواردات.

وتعهدت الدول المعنية بتقديم مساعدات بمئات الملايين من الدولارات إلى أفغانستان، لكنها ربطتها بتشكيل طالبان حكومة أكثر شمولا وضمان حقوق النساء والأقليات.

وتبذل طالبان منذ عودتها إلى السلطة جهودا كبيرة لإقناع المجتمع الدولي بأنها تنوي اتباع سلوك مختلف هذه المرة.

وأضاف متقي “تم اتخاذ خطوات عملية نحو الحكم الرشيد والأمن والشفافية”، مشيرا إلى “عدم وجود تهديد أفغاني للمنطقة أو العالم وتم تمهيد الطريق لتعاون إيجابي”.

ولفت إلى أن الأفغان “يتفهمون مخاوف المجتمع الدولي” لكن من الضروري أن تتخذ جميع الأطراف خطوات إيجابية لبناء الثقة.

وحذر متقي من أن الوضع الاقتصادي في أفغانستان يمكن أن يؤدي إلى نزوح جماعي، قائلا “في حال طغى الوضع الحالي، فإن الحكومة والشعب سيواجهان هجرة جماعية في المنطقة والعالم وتؤدي بالنتيجة إلى التسبب بمزيد من الأزمات الإنسانية والاقتصادية”.

وأضاف أن الولايات المتحدة تخاطر بإلحاق المزيد من الضرر بسمعتها في أفغانستان “وهذا سيكون بمثابة أسوأ ذكرى تقترفها الولايات المتحدة تُحفر في ذاكرة الأفغان”.

وأعرب عن أمله “في أن يفكر أعضاء الكونغرس الأمريكي بتمعن في هذا الأمر”.

وطالب متقي “بإلغاء تجميد أصول البنك المركزي الأفغاني ورفع العقوبات عن مصارفنا حتى يتم فتح الأبواب أمام علاقات مستقبلية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية