عبر الجزيرة مباشر.. الناطق باسم اليونيسف يوجه نداء لإنقاذ نصف مليون طفل صومالي من الموت جوعا (فيديو)

قال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر إن أزمات الجفاف وانعدام الأمن وارتفاع أسعار الغذاء نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية وضعت ضغوطًا هائلة على العائلات في الصومال، ما أدى إلى نفوق الماشية وعدم قدرة العائلات على توفير قوت يومها، كما بات عشرات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية، مؤكدًا أن الأمور تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.

وأضاف إلدر خلال لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، أن نحو نصف مليون طفل في الصومال، ومليون طفل في إثيوبيا، سيواجهون خطر الإصابة بسوء التغذية الحاد خلال الأشهر الستة القادمة، وبالتالي سيكونون معرّضين لشبح الموت.

وأوضح إلدر أن جهود اليونيسف قادت إلى توفير مياه الشرب لنحو نصف مليون شخص، فضلًا عن علاج 300 ألف طفل ممن يعانون من سوء التغذية هذا العام، مستدركًا أن حجم المأساة في الصومال وإثيوبيا وكينيا هائل للغاية.

وأشار إلدر إلى حاجة اليونيسف لتمويل من جهات إضافية، مثل البلدان الغنية في الشرق الأوسط، كاشفًا عن تلقي المنظمة تمويلًا من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوربي.

وطالب إلدر بوقف الحرب الروسية الأوكرانية، لأنها أدت إلى ارتفاع هائل في أسعار الغذاء والوقود، وبالتالي تقلصت قدرة منظمات الأمم المتحدة على شراء المواد الغذائية للأطفال.

ووجّه إلدر رسالة إلى العالم والمجتمع الدولي عبر شاشة الجزيرة مباشر بضرورة العمل على حماية الفئات المستضعفة والأكثر هشاشة مثل الأطفال، في ظل الأزمات المتفاقمة حاليًا، مشيرًا إلى وجوب إنقاذ حياة ملايين الأطفال في الصومال وإثيوبيا.

وكانت اليونيسف حذرت من معدلات غير مسبوقة للوفيات في الصومال، بسبب سوء تغذية حاد يعاني منه الأطفال، وقالت إن البلد يواجه أسوأ موجة جفاف منذ سنوات.

وأشار متحدث باسم المنظمة إلى تشخيص إصابة طفل كل دقيقة بسوء التغذية في الصومال، حيث يهدد الجفاف الشديد بالتسبب في وفيات الأطفال على نطاق لم يشهده منذ نصف قرن، وكشف المتحدث أن الوضع في الصومال يبدو بالفعل الآن أسوأ مما كان عليه عام 2011 عندما أدت المجاعة إلى وفاة أكثر من 250 ألفًا.

المصدر : الجزيرة مباشر