بعد رحلة مروعة.. عبور مأساوي للاجئين من الروهينغيا عبر خليج البنغال (فيديو)

وصل العشرات من لاجئي الروهينغيا إلى سواحل محافظة بيدي الإندونيسية بعد رحلة عبور مروعة لعدة أسابيع عبر خليج البنغال.

وقامت السلطات الإندونيسية بنقل اللاجئين، ومن بينهم نساء وأطفال، إلى ملجأ مؤقت حيث تلقى العشرات منهم الرعاية الطبية العاجلة.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إندونيسيا لويس هوفمان إن الطواقم الطبية التابعة للمنظمة قامت بمعالجة “حالات خطيرة من الجفاف وسوء التغذية”.

وقال عدد من اللاجئين إنهم أمضوا أكثر من شهر في البحر بعد مغادرة مخيمات بنغلاديش التي تؤوي نحو مليون فرد من الروهينغيا.

وروى عدد من اللاجئين قصصا عن الجوع واليأس، وقالوا إن أكثر من 20 ممن كانوا على متن القارب لقوا حتفهم خلال الرحلة الصعبة في عرض البحر.

وقال عمر فاروق (14 عاما) إنهم كانوا يحملون مياها تكفي سبعة أيام وطعاما يكفي عشرة أيام.

وأضاف أن محرك القارب تعطل بعد أسبوع، بينما استمرت الرحلة أكثر من شهر.

ويجازف الآلاف من لاجئي الروهينغيا بحياتهم في رحلات بحرية طويلة وخطيرة على متن قوارب متهالكة، فرارا من الاضطهاد المتزايد في ميانمار (بورما) ومن الظروف الطاحنة في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، وسعيا إلى حياة أفضل في ماليزيا أو إندونيسيا أو تايلاند.

وقال محمد طاهر “حياتنا صعبة في بنغلاديش. لا يحق لنا الخروج، ولا يحق لأطفالنا أن يتعلموا”.

وهذه الواقعة هي الأحدث في سلسلة من وصول القوارب وعمليات الإنقاذ حول المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية، ووجهت الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الجاري نداء عاجلا إلى بلدان المنطقة لمساعدة قوارب للاجئين، بلا مأكل أو مشرب، تجنح في المحيط الهندي.

ويُعتقد أن قاربا على متنه 180 شخصا غرق في أوائل الشهر الجاري، مع اعتبار جميع من كانوا على متنه في عداد الموتى، وفقا للجماعات الحقوقية.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الاثنين، إن 2022 ربما يكون أكثر الأعوام التي شهدت سقوط ضحايا في البحر منذ عقد تقريبا بالنسبة للروهينغيا.

وغالبا ما تشهد الفترة بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني وأبريل/نيسان زيادة في عدد رحلات الروهينغيا نظرا لهدوء البحار.

وشهدت إندونيسيا وصول نحو 500 من الروهينغيا إلى شواطئها خلال الأسابيع الستة الأخيرة، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات