الصين تخفف قيود مكافحة كورونا.. هذه أهمها

الصين فيروس كورونا
لن يتم إغلاق مدن أو أحياء بأسرها كما كان يحدث في السابق (رويترز)

خففت الصين، اليوم الأربعاء، قيودها الصارمة المرتبطة باحتواء فيروس كورونا بعد احتجاجات ومظاهرات رفضت تلك الإجراءات وبالتزامن مع الإعلان عن تراجع صادرات الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتراجعت صادرات الصين في نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 8.7% خلال عام واحد إلى 296 مليار دولار، وفقاً للأرقام التي نشرتها الجمارك الصينية، اليوم الأربعاء. ويشكل هذا أكبر انخفاض يسجل منذ بداية الوباء في فبراير/شباط 2020.

ويأتي التراجع على عكس ما كان يحدث في السابق، إذ من المفترض أن تكون الصادرات أكبر خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني بسبب شحنات البضائع خلال عطلة عيد الميلاد.

وفيما يلي أهم التغييرات التي أعلنتها لجنة الصحة الوطنية في بيجين على قيود مكافحة فيروس كورونا:

العزل المنزلي

يمكن للمصابين بفيروس كورونا ممن تظهر عليهم أعراض طفيفة أو بدون أعراض، أن يحجروا أنفسهم في منازلهم بدلا من المنشآت التي تديرها الحكومة.

ووفقا للقواعد السابقة كان يتم إرسال جميع المرضى وأقرب المخالطين لهم إلى مستشفيات أو مراكز العزل.

ويمكن للسكان الآن شراء أدوية الحمى والرشح من دون قيود، بعد أن كان يتم إجبارهم في السابق على الحصول عليها من العيادات التي خضعوا فيها لفحوص فيروس كورونا.

الصين شنغهاي كورونا
وفق الإجراءات السابقة، أغلقت السلطات النصف الشرقي من شنغهاي (رويترز)

الإغلاق

وفق القواعد الجديدة، ستُطبق إجراءات إغلاق خاطفة في مناطق محددة بشكل أكبر، تشمل مباني معينة وأقساما وطوابق، بدلا من إغلاق مدن أو أحياء بأسرها كما كان يحدث في السابق.

ويمكن رفع تلك التدابير في حال عدم تسجيل إصابات لخمسة أيام متتالية. ويمثل القرار خروجا واضحا عن قواعد سابقة فرضت بموجبها تدابير إغلاق طالت ملايين الأشخاص.

وعلى المدارس أن تبقى مفتوحة في حال عدم تفشي الفيروس في حرمها على نطاق واسع.

وتحظر الإرشادات الجديدة على المسؤولين سد مخارج وأبواب الطوارئ في المنشآت.

واندلعت احتجاجات في أنحاء البلاد عقب مصرع عشرة أشخاص في حريق في مبنى فرضت عليه تدابير إغلاق في شمال غرب الصين.

كما نصت القواعد الجديدة على إتاحة وصول الناس إلى علاج طبي طارئ بغض النظر عن القيود، بعد حدوث وفيات بسبب رفض استقبال المرضى من دون فحوص سلبية لفيروس كورونا.

الفحوصات

ألغى المسؤولون أيضا ضرورة إجراء فحوص على نطاق واسع، وقالوا إنه سيتعين على “الموظفين فقط في مواقع عالية المخاطر”، مثل عمال قطاع الصحة وخدمة التوصيل، إجراء فحوص دورية.

لكن لا يزال يُسمح للشركات بالطلب من الموظفين إبراز نتائج اختبارات، أي أن الفحوص لم تزل بعد من الحياة اليومية في الصين.

كما رُفعت قيود فرضتها بعض المدن تلزم الأهالي إبراز اختبار فيروس كورونا سلبي أجري خلال 48 ساعة، لاستخدام وسائل النقل العامة أو حتى للدخول إلى الحدائق العامة.

وسيُسمح للأهالي الآن السفر بين الأقاليم بدون إبراز فحص سلبي ولن يُطلب منهم إجراء فحص لدى وصولهم إلى وجهتهم.

ومن المتوقع أن تسهم الإجراءات الجديدة في تعزيز قطاع السفر الداخلي الصيني، الذي يعاني بعد أن تلقى ضربة قوية منذ تفشي الوباء أواخر 2019.

الصين تشينغدو كورونا إغلاق
صورة أرشيفية لرجل يجري فحصا لفيروس كورونا في مدينة تشينغدو (الفرنسية)

الرموز الصحية

لم يعد المواطنون ملزمين بإبراز رمز صحي أخضر على هاتفهم لدخول مبان وأماكن عامة باستثناء “دور الرعاية والمعاهد الطبية ودور الحضانة والمدارس المتوسطة والثانوية”.

وأثار الاستخدام الواسع للرموز الطبية ترصد أماكن وجود المواطنين، قلقا بشأن الخصوصية وسرقة البيانات.

وعوقب خمسة مسؤولين في إحدى المدن وسط الصين، في يونيو/حزيران لقيامهم بتحويل الرموز الصحية لآلاف المواطنين إلى اللون الأحمر بشكل متعمد لمنعهم من الاحتجاج للتنديد بفضيحة مصرفية.

ورغم التغيرات التي أدخلت لا تزال حدود الصين مغلقة إلى حد كبير، ولا يزال على الوافدين من الخارج الخضوع لحجر صحي لأسبوع.

المصدر : الفرنسية