الأمم المتحدة تحث على فتح الحدود للأفارقة الفارين من أوكرانيا

في غضون 7 أيام فقط، فر مليون شخص من أوكرانيا (منصات التواصل)

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها حثت السلطات في الدول المجاورة لأوكرانيا على فتح حدودها أمام المواطنين الأفارقة الفارين من الحرب هناك. جاء ذلك في ظل تقارير تفيد بمنع بعض الأفارقة من الوصول إلى بر الأمان.

ويسعى الآلاف من الأفارقة وغيرهم من الأجانب، وخصوصا الطلبة، جاهدين لمغادرة الأراضي الأوكرانية منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط الماضي.

واستقبلت دول مجاورة أعضاء في الاتحاد الأوربي ما يقرب من 700 ألف شخص فروا من أوكرانيا.

وقالت المفوضية إنه “في غضون 7 أيام فقط ، فرّ مليون شخص من أوكرانيا، شردتهم هذه الحرب الحمقاء”.

وترد شكاوى في لقطات فيديو وشهادات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي من تمييز ضد الأفارقة في محطات القطارات وفي النقاط الحدودية.

وقال بوتشيزيا مسيتيكا، المتحدث باسم المفوضية المقيم في جنوب أفريقيا، إن الوكالة لم تتحقق من صحة تلك التقارير لكنها تحث الدول المجاورة لأوكرانيا على ضمان إتاحة اللجوء والحماية للجميع.

وأضاف “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على علم بتقارير التوصيف العنصري وتشعر بقلق بالغ إزاءها، نحن على علم بكثير من هذه التقارير، ونتابع وقمنا بالتدخل حيثما كان ذلك ممكنا”.

وتابع “موقفنا هو أنه يتعين السماح لمن يطلبون الحماية والأمان بأن يغادروا البلد بغض النظر عن الجنسية والأصل العرقي”.

وقال مسيتيكا إن المفوضية على علم بتقارير تفيد أن بعض الأفارقة في أوكرانيا يُمنعون من ركوب القطارات التي تنقل الناس إلى دول الاتحاد الأوربي المجاورة، وبمنع آخرين من الموافقات اللازمة لعبور حدود تلك الدول.

وأضاف “حصلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على تأكيدات بأن حوادث التوصيف العنصري ليست سياسات رسمية”.

وقال الاتحاد الأفريقي أيضا إنه منزعج من تقارير عن رفض منح مواطنين أفارقة في أوكرانيا الحق في عبور الحدود إلى مناطق آمنة.

وقال ديمترو كوليبا وزير خارجية أوكرانيا على تويتر إنه من الضروري أن يكون للأفارقة الساعين للإجلاء فرص في العودة إلى بلدانهم بأمان وإن بلاده ستساعد على حل المشكلة.

وقال مكتب رئيس وزراء بولندا على تويتر “توفر بولندا ملاذا لجميع الفارين من العدوان الروسي على أوكرانيا بغض النظر عن جنسيتهم أو خلفيتهم العرقية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز