رغم تصريحات أردوغان.. فنلندا تعرب عن أملها في الانضمام إلى الناتو مع السويد

وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو
وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو (رويترز)

قال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، اليوم الاثنين، إن بلاده لا تزال تأمل الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الوقت ذاته مع السويد.

وأكد الوزير في مؤتمر صحفي أن موقف بلاده بشأن العضوية مع السويد “لم يتغير”.

وأضاف “اتخذنا خطوات إيجابية بشأن الانضمام إلى الحلف في الأشهر العشرة الماضية. السويد هي أقرب حليف لنا في مجال الصناعات الدفاعية والسياسة الخارجية، ونرغب في دخول الناتو معا”.

وجاءت تصريحات الوزير الفنلندي عقب تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، أن بلاده يمكن أن تعطي فنلندا رسالة مختلفة بشأن الانضمام إلى الناتو، مضيفا أن ذلك يمكن أي يصيب السويد “بصدمة”، في إشارة إلى إمكانية أن تنظر أنقرة في ترشح فنلندا للانضمام إلى الناتو بشكل منفصل عن السويد.

وقال وزير الخارجية الفنلندي “ما فهمناه من تصريحات الرئيس أردوغان أن تركيا ترغب في تسريع عملية انضمامنا إلى الناتو”.

وأضاف أنه أجرى اتصالات مع وزيري خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو والسويد توبياس بيلستروم، عقب تصريح الرئيس أردوغان، مشيرا إلى أن الموافقة على عضوية فنلندا والسويد ستعود بالفائدة على الدول الأعضاء في الناتو.

وأعرب عن اعتقاده بأن قمة الحلف في فيلنيوس في يوليو/تموز المقبل ستكون مهمة بشأن قبول عضوية كلتا الدولتين في الناتو “كموعد أقصى”.

الناتو السويد فنلندا
الناتو السويد فنلندا (رويترز)

وفي العاصمة التركية أنقرة، قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إن بلاده واجهت مشكلات أقل مع فنلندا منذ بداية مسيرة انضمامها والسويد إلى الناتو.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البرتغالي جواو غوميش كرافينيو، اليوم الاثنين، أنه منذ توقيع المذكرة الثلاثية في العاصمة الإسبانية مدريد بين تركيا والسويد وفنلندا، كانت هناك مواقف إيجابية من هلسنكي تجاه أنقرة.

وأشار الوزير التركي إلى رفع فنلندا القيود المفروضة على تصدير منتجات الصناعات الدفاعية إلى بلاده، مضيفا أنه “لم تحدث استفزازات مثلما حدث في السويد”.

وأوضح أن تركيا ليست لديها مشكلات بشكل قاطع مع فنلندا والسويد، مضيفا “نتفهم مخاوفهما الأمنية وهي مشروعة، لكنْ هناك تهديدان في وثائق الناتو، الأول هو روسيا، ونحن نتفهم أنهم قلقون بشأن هذا الموضوع، ولكنّ الآخر هو الإرهاب، لذلك، يجب تلبية مطالب تركيا بخصوص مخاوفها وليس تفهُّمها فحسب، ولهذا وقّعنا المذكرة الثلاثية”.

وأجّلت تركيا لقاء ثلاثيا كان مقررا عقده بداية فبراير/شباط المقبل بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو.

وقال الرئيس التركي إن السويد، التي تتهمها تركيا بايواء “إرهابيين”، لا يمكنها التعويل على “دعم” أنقرة، بعدما أحرق سياسي يميني متطرف نسخة من المصحف الشريف قرب سفارتها في ستوكهولم.

وتقدمت السويد وفنلندا، العام الماضي، بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، ويستدعي ذلك موافقة جميع الدول الأعضاء على طلبيهما. ولم تصدّق تركيا والمجر بعد على طلب الدولتين الانضمام إلى الحلف.

المصدر : وكالات