صالح العاروري يكشف تفاصيل جديدة عن عملية “طوفان الأقصى” (فيديو)

توغل مقاتلوا القسام في منطقة غلاف غزة عبر مركبات صغيرة محمولة بمظلات (رويترز)
توغل مقاتلو القسام في منطقة غلاف غزة عبر مركبات صغيرة محمولة بمظلات (رويترز)

قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، إن الحركة لا ترى مستقبلًا لهذه المعركة إلا الانتصار على هذا “العدوان وصولًا إلى حصول الشعب على حريته بشكل كامل”.

وسرد العاروري تفاصيل عملية “طوفان الأقصى”، وقال في مداخلة هاتفية لقناة الجزيرة، الخميس، إن “العملية كانت دقيقة، وهي شن هجوم على فرقة غزة، وهي فرقة عسكرية متواجدة في غلاف غزة ومسؤولة عن كل الجرائم ضد الشعب في غزة، من قصف وحصار وتوغلات”.

وتابع “كانت لدينا معلومات بأن جيش الاحتلال سيشن هجوم مباغت علينا بعد الأعياد، لذلك قمنا نحن بالضربة الاستباقية، وكان المخطط هو شن هجوم على فرقة غزة وصولًا للمطار العسكري، كما خططنا لتوجه جزء من المقاتلين للسيطرة على المستوطنات القريبة والكيبوتسات لمنع تدخل قوات -تابعة للاحتلال-“.

وأكد أن القسام فوجئوا بانهيار فرقة غلاف غزة بشكل أسرع بكثير من المتوقع، “كان من المتوقع أن تستمر المعركة لساعات طويلة، لكن جيش الاحتلال انهار في 3 ساعات، وتم السيطرة على مقر القيادة، وأصبح الجنود بين قتيل وأسير وهارب”.

مقاتلون من المقاومة الفلسطينية يقتحمون مستوطنة في غلاف غزة

منظومة “هانيبال”

وأضاف “لما انهارت فرقة الاحتلال، وأصبحت الحدود مفتوحة، حدث دخول من المدنيين والشباب من بينهم مسلحين، وأصبحت هنالك فوضى بخلاف ما هو مخطط له، ووصل هؤلاء الشباب للمستوطنات، وهناك اشتبكوا مع حراس الأمن، كما اشتبك أيضًا رجال من القسام، مما أدى لوقوع مدنيين ضحايا”.

وأشار إلى أن “بعض هؤلاء الشباب الذين خرجوا بشكل فردي، قاموا باحتجاز مدنيين، بينما التعليمات كانت لكتائب القسام واضحة وصريحة من القائد محمد الضيف، إذ أوصى قبل بدء العملية جميع الجنود بعدم قتل امرأة أو طفل أو شيخ”، وقال “جيش الاحتلال لديه منظومة تسمى هانبيال، وهي مختصة بقتل الرهائن عند احتجازهم، ومسموح لها قتل الأسرى مع آسريهم، وهو ما حدث بالفعل”.

ونفى العاروري الاتهامات حول اغتصاب النساء وقتل الأطفال والمدنيين، وقال “هذه التهمة التي يحاولون إلصاقها بكتائب القسام، يستحيل أن يرتكبها مقاتلونا، المدنيين أصبحوا أثناء الاشتباكات في منطقة مفتوحة، لا نقول أنه لم يُقتل مدنيين، لكن 100% لم يكن من خطة القسام قتل أي مدني”.

وأكد أن مقاتلي القسام استهدفوا في العملية فقط العسكريين، كما قاموا بأسر جنود فقط، وقال “حماس تتصرف وفقًا للدين الذي يحظر أن نمس المدنيين، كما نتصرف حسب قوانين الحرب الدولية، ونمارس مقاومتنا في ظل شرعية دولية تعطينا الحق في قتال هذا العدو”.

وصمة عار

وتحدث العاروري عن احتمالية اقتحام جيش الاحتلال غزة، وقال “1200 مقاتل من القسام فقط سيطروا على فرقة غزة، وإذا حاول العدو اقتحام غزة، سيحول الحرب إلى كارثة على جيشه”، وأشار إلى أن الاحتلال يقصف غزة ويحاصرها بشكل غير مسبوق، لأنه يريد أن “يمسح وصمة العار التي لحقت به، والتي جعلت العالم يرى حقيقة هذا الكيان، وكشفت لأمتنا ولكل الدول التي تتعايش مع هذه الكيان أنه كيان لا يهزم، أنه ليس حقيقة وكان وهمًا”.

وعن احتمالية توسع المعارك، أكد العاروري أن “كل الاحتمالات مفتوحة 100%، دخلنا هذه المعركة ولدينا حسابتنا في كل المجالات ولذلك العدو يعرف أن المعركة العسكرية خاسر فيها، وهذا ليس مجرد كلام، في أول مرة يحدث الاصطدام بين مقاتلينا وجيشهم، تأكد العالم أن المعركة عسكريًا لمصلحتنا”.

وقال “قبل أن ينطلق المجاهدون لتنفيذ عملية طوفان الأقصى، كانت الخطة الدفاعية جاهزة بالكامل، وكان كل عنصر من خطتنا الدفاعية عن غزة قد أخذ مكانه، خطتنا الدفاعية أقوى بكثير من خطتنا الهجومية”.

المصدر : الجزيرة مباشر