حكومة غزة تتهم “أونروا” بالتخلي عن مسؤولياتها في شمالي قطاع غزة (فيديو)

اتهم رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، الثلاثاء، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بالتخلي عن مسؤولياتها تجاه سكان شمالي القطاع.

وخلال مؤتمر صحفي بشأن حصيلة وآثار العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 25 يوما، قال معروف “لا يوجد ما يمكن أن يبرر سلوك أونروا بتخلّيها عن مسؤولياتها في شمالي القطاع واقتصار عملها على الجنوب وسط تعمُّد إبطاء وتأخير إدخال الشاحنات وعدم إدخالها إلى مدينة غزة وشمالي القطاع”.

وأضاف “ما عبّر عنه المفوض العام لـ(أونروا) فيليب لازاريني من صدمته من قصف قوات الاحتلال المتواصل على غزة، وأن مستوى الدمار لم يسبق له مثيل، يُعَد إقرارا دوليا بجرائم الاحتلال والمحرقة التي تُرتكب ضد أهالي غزة”.

ولتوضيح حجم المأساة في غزة، أشار معروف إلى أنه “خلال عام ونصف من اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية (في 24 فبراير/شباط 2022)، بلغ عدد الضحايا الأوكرانيين 9000 مدني منهم 500 طفل، و15 ألف جريح”.

وتابع “وفي مقارنة سريعة مع ضحايا العدوان على غزة، نلاحظ حجم المجازر التي ارتكبها الاحتلال، واستُشهد فيها حتى الآن 8525 منهم 3542 طفلا و2187 امرأة وفتاة، إضافة إلى 2000 مفقود و21543 مصابا في 25 يوما فقط”.

وأوضح معروف أن “القطاع تكبد 3 مليارات دولار خسائر مباشرة وغير مباشرة بفعل العدوان، الذي طال المنشآت التجارية والاقتصادية ومنازل المدنيين ومقار حكومية وأهلية وكل شيء في غزة”.

وحتى الآن لم تعقب “أونروا” على تصريحات معروف.

"أهل #غزة يشعرون بأنهم لا يعاملون مثل غيرهم من المدنيين، يشعر معظمهم بأنهم عالقون في حرب لا علاقة لهم بها…

الفظائع التي ارتكبتها حماس لا تعفي #إسرائيل من التزاماتها وفق القانون الدولي الإنساني".

-المفوض العام للأونروا متحدثا أمام مجلس الأمن الدولي.https://t.co/207paJDAUU pic.twitter.com/dnib7Aa50E

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) October 30, 2023

والأحد الماضي، اقتحم مئات الأشخاص العديد من مستودعات “أونروا” ومراكز التوزيع في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، وأخذوا دقيق القمح وغيره من مواد العيش الأساسية مثل مستلزمات النظافة.

وقال مدير شؤون الأونروا في قطاع غزة توماس وايت “هذه علامة مقلقة على أن النظام المدني بدأ ينهار بعد 3 أسابيع من الحرب والحصار المحكم على غزة. الناس خائفون ومحبطون ويائسون. وتتفاقم التوترات والخوف بسبب انقطاع خطوط الهواتف والاتصالات عبر الإنترنت. إنهم يشعرون بأنهم بمفردهم، معزولون عن عائلاتهم داخل غزة وبقية العالم”.

وشكّل النزوح الجماعي للسكان من شمالي قطاع غزة نحو الجنوب ضغوطا هائلة على العائلات هناك، مما زاد العبء على الخدمات العامة المتهالكة، بينما استقبلت بعض العائلات ما يصل إلى 50 من الأقارب الذين لجؤوا إلى بيوتهم.