أردوغان: إسرائيل تنتقم من الرُضع والأطفال والنساء ومن يصمت حيال الظلم في غزة شريك فيه (فيديو)

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (رويترز)

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صمت الدول الغربية حيال المجازر المستمرة في فلسطين بـ”العار”، مؤكدا أن الذين يلتزمون الصمت حيال الظلم هم شركاء مع الظالمين في سفك الدماء على قدم المساواة.

وفي مستهل كلمته أمام القمة المشتركة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية المنعقدة في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة السعودية الرياض، السبت، أعرب أردوغان عن أمله في أن تكون القمة وسيلة خير للفلسطينيين وللعالم الإسلامي برمته.

وأكد أن العالم الإسلامي يُظهر بوضوح تضامنه مع الشعب الفلسطيني خلال القمة.

وأشار الرئيس التركي إلى أنه لم تعد الكلمات كافية لوصف ما حدث في غزة ورام الله منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأردف: “نواجه بربرية غير مسبوقة في التاريخ تُقصف بها المستشفيات ودور العبادة والمدارس ومخيمات اللاجئين وسيارات الإسعاف، ويُقتل المدنيون النازحون إلى الأماكن التي يُزعم أنها آمنة”.

وتابع: “الأرواح التي أزهقت في الهجمات التي استهدفت المدنيين بشكل مباشر شاهد على الوحشية المستمرة منذ 36 يومًا”.

وأشار أردوغان إلى أن “الإدارة الإسرائيلية تنتقم من الرُضع والأطفال والنساء الأبرياء بسبب حادثة 7 من أكتوبر/تشرين الأول ، التي يعتبرها الكثيرون منا غير صائبة”.

وأكد أن “جهود التطبيع في المنطقة ستبقى عقيمة طوال فترة تجاهل القضية الفلسطينية”.

وتابع في السياق ذاته: “القدس خط أحمر بالنسبة إلينا. عودة القدس، المعروفة بمدينة السلام، وكامل الأراضي الفلسطينية إلى سابق عهدها أمنيتنا المشتركة”.

وأضاف “مستعدون لبذل الجهود اللازمة بما في ذلك كجهات ضامنة، للحفاظ على السلام الذي سيتم تحقيقه (بين فلسطين وإسرائيل)”.

وأكد أردوغان أن “إيصال الوقود إلى الوجهات التي تحتاجه بشكل عاجل في غزة وفي مقدمتها المستشفيات مهم للغاية”.

وأضاف: “نعتقد أنه ينبغي إنشاء صندوق ضمن منظمة التعاون الإسلامي لإعادة إعمار غزة”.

وقال الرئيس التركي إن الإدارة الإسرائيلية “التي تتصرف باعتبارها طفل الغرب المدلل، ملزمة بتعويض الأضرار التي تسببت فيها”.

وأكد على وجوب “التحقق من السلاح النووي الذي أقر الوزراء الإسرائيليون أيضا بوجوده، والكشف عمّا إذا تم تهريب البعض منه بعيدا عن الرقابة الدولية”.

وأكد أردوغان أنه “لا يمكن وضع مقاومي حماس الذين يدافعون عن وطنهم والمحتلين في كفة واحدة”.

وتابع “إخواننا في الضفة الغربية يتأثرون أيضًا بصورة سلبية من هجمات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المحتلين”.

وأوضح أنه “وفقاً للأمم المتحدة، فإن 73% من حوالي 12 ألف فلسطيني قتلوا في غزة ورام الله، من النساء والأطفال”.

ووضح أردوغان أنه ليس هناك أي جانب يمكن الدفاع عنه أو تبريره في حالة الجنون هذه”.

وأضاف “لقد قتل نحو 12 ألف شخص في غزة، وتم تدمير كامل غزة تقريبا إلا أن هذه الدول لا توجه ولا تستطيع أن توجه حتى دعوة لإسرائيل من أجل وقف إطلاق النار”.

وذكر أردوغان، أن رؤساء الدول والحكومات الذين ساروا في باريس على خلفية الهجوم ضد مجلة شارلي إيبدو (2015)، لم يحركوا ساكناً تجاه غزة التي قتل فيها أكثر من 12 ألف شخص”.

وأكد أن “أولويتنا الأولى في هذه المرحلة هي ضمان وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع”.

وأن “الأمر الملح ليس استراحة لبضع ساعات، بل وقف دائم لإطلاق النار”.

وأوضح أن “إيصال الوقود إلى الأماكن التي تحتاج إليه بشكل عاجل، وخاصة المستشفيات، يحمل أهمية مصيرية”.

وأشار إلى ضرورة أن تقدم جميع الدول الأعضاء في المنظمة “الدعم اللازم للأشقاء المصريين وضمان بقاء معبر رفح الحدودي مفتوحا باستمرار”.

وأضاف أنه “يجب علينا أيضا أن نبذل الجهد من أجل محاسبة إسرائيل أمام القانون على ما ارتكبته من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

وأكد ضرورة “التحقيق في هذه الجرائم واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المسؤولين عنها من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات