إقالة وزيرة داخلية بريطانيا لانتقادها الشرطة بعد مظاهرات داعمة لفلسطين (فيديو)

أطلقت الوزيرة المقالة على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين أوصافًا مثل “مسيرات كراهية” والمشاركين فيها بأنهم “غوغاء”

أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الاثنين، سويلا برافرمان من منصب وزيرة الداخلية.

وكان سوناك قد تعرّض لضغوط متزايدة لإقالة سويلا برافرمان وهي واحدة من كبار وزرائه، بعدما نشرت مقالًا مثيرًا للجدل انتقدت فيه طريقة تعامل الشرطة مع مسيرة مؤيدة للفلسطينيين.

وقال مراسل الجزيرة مباشر في لندن إن الوزيرة المقالة أثارت الجدل في بريطانيا منذ زمن، وطالبت الشرطة بمنع المسيرات الداعمة لفلسطين، ودعمت مسيرات اليمين المؤيدة لإسرائيل، إلا أن رئيس الشرطة رفض طلبها.

وأضاف أن نواب البرلمان رأوا أن الوزيرة خطرة على الأمن القومي بآرائها المثيرة للجدل وتتسبب في الفتنة وتأجيج الصراع المجتمعي.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر أن وزير الخارجية جيمس كليفرلي قد حل محل وزيرة الداخلية المقالة، كما تم اختيار رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون وزيرًا للخارجية، وذلك مع قيام سوناك بتعديل وزاري.

ولدى سويلا برافرمان، التي كانت مسؤولة عن الشرطة والأمن القومي، تاريخ طويل من الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل أدت إلى إبعادها عن زملائها الأكثر اعتدالًا في تصريحاتهم.

وفي مقال رأي نشرته صحيفة التايمز البريطانية الأربعاء الماضي، اتهمت برافرمان الشرطة بإظهار “ازدواجية في المعايير” من حيث طريقة تعاملها مع الاحتجاجات ولا سيما المسيرات المؤيدة للفلسطينيين.

وقد انتقدت سويلا برافرمان -التى يُنظر إليها على أنها مرشحة محتملة لتكون الزعيمة القادمة لحزب المحافظين الحاكم- مرارًا عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمّعوا في لندن للتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووصفت الاحتجاجات بأنها “مسيرات كراهية” والمشاركين فيها بأنهم “غوغاء” على الرغم من عدم وقوع أي أعمال شغب.

وطالب بعض السياسيين في حزب المحافظين بنقلها إلى منصب آخر وتنصّلوا من تصريحاتها.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز