وفاة أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح

أعلن الديوان الأميري في الكويت، ظهر اليوم السبت، وفاة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد أيام من أزمة صحية.

ونعى الديوان الأميري في الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وقال في بيان “ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة المغفور له بإذن الله تعالى أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم السبت”.

وكان الديوان الأميري قد أعلن في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في بيان أن أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، دخل المستشفى، لتلقي العلاج وإجراء فحوص طبية، إثر وعكة صحية طارئة.

“أمير العفو”

والشيخ نواف الأحمد هو أمير الكويت السادس عشر، ورحل بعد نحو 3 سنوات من تولي الحكم، وعقود من تاريخ سياسي واجتماعي وأمني وعسكري لُقّب خلاله بأمير العفو والتواضع والإنجازات.

وتولى الشيخ نواف الأحمد مقاليد الحكم في الكويت في يوم 29 سبتمبر/أيلول 2020، خلفًا لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح.

ويعد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (86 عامًا) من أبرز الوجوه السياسية التي عاصرت مسيرة بناء دولة الكويت منذ أن نالت استقلالها عام 1962، وأحد المساهمين في بناء الكويت الحديثة وإرساء دعائمها.

وهو الابن السادس لأمير الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي حكم الكويت من 1921 حتى 1950، والأخ غير الشقيق لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

ولد الشيخ نواف بمدينة الكويت في 25 من يونيو/حزيران عام 1937، وتدرج على مدى 6 عقود في مناصب عدة بالدولة، وهو من المسؤولين الذين حظوا بإجماع شعبي لكونه يتمتع بصفات إنسانية غلب عليها التواضع.

وفي 7 فبراير/شباط 2006، أصدر الشيخ صباح الأحمد الصباح أمرًا أميريًّا بتزكيته وليًّا للعهد، ليبايَع في 20 من الشهر نفسه بالإجماع من قبل مجلس الأمة، ويؤدي اليمين الدستورية أمام أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والمجلس إيذانًا بتوليه المنصب.

وفي 18 يوليو/تموز 2020 صدر أمر أميري بالاستعانة بالشيخ نواف لممارسة بعض الاختصاصات الدستورية لأمير الكويت، وذلك قبيل دخول الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية.

ويعد الشيخ نواف المؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية الكويتية، وكان وزيرًا لها على فترتين في عهد أخيه غير الشقيق الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، الأولى امتدت من 19 مارس/آذار عام 1978 حتى 26 فبراير/شباط 1988، قبل أن يعود إلى التشكيل الحكومي في 13 يوليو/تموز 2003 نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للداخلية.

وفي 26 يناير/كانون الثاني من عام 1988 عُيّن وزيرًا للدفاع، وهو المنصب الذي عاد إلى شغله مرة أخرى في 20 يونيو/حزيران 1990، وأثناء توليه الوزارة عمل على تحديث المنظومة الدفاعية وتطويرها.