ليبيا.. المشري يطالب “الرئاسي” بسحب صلاحيات الطيران المسيّر من الدبيبة

رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري

طالب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري المجلس الرئاسي بسحب صلاحيات الطيران المسيّر وقيادته من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، واتهمه “باستغلاله لغايات سياسية”.

‏جاء ذلك في بيان للمشري نشره مكتبه الإعلامي، وجّهه إلى المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، بعد استهداف حكومة الدبيبة مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، بضربات جوية قالت إنها استهدفت تجمعات لتهريب الوقود والاتجار بالمخدرات والبشر.

وأضاف المشري “نعلن رفضنا لتوظيف عبد الحميد الدبيبة بصفته وزير الدفاع، لسلاح الطيران المسيّر لتصفية حسابات سياسية ضد أطراف مختلفة معه سياسيا بحجة نبيلة كمكافحة الجريمة”.

وأكد “الرفض التام والقاطع لكل أشكال التهريب والجريمة”، قائلا إن مواجهتها “تتم عبر سلسلة من الإجراءات والخطوات، منها استبدال الدعم السلعي بالدعم النقدي”، منتقدا الحكومة على التقصير في هذا المجال.

وذكر المشري أن “تهريب النفط والوقود يتم على مستوى كبير وواسع وبشكل شبه رسمي عن طريق شخصيات ومستشارين لرئيس الحكومة”، وفق قوله.

ولفت إلى أن القصف “جاء بعد أيام قليلة من حراك شباب وأهالي الزاوية الرافض لانتشار الجريمة وتقصير الحكومة، الذي نتج عنه تشكيل لجنة من الحكماء والأعيان والجهات العسكرية والأمنية وشباب الحراك لإطلاق خطة لمكافحة الجريمة والتهريب”.

وبحسب المشري “القصف تم بدون علم المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، وبدون علم رئاسة الأركان والمنطقة العسكرية الغربية واللجنة العسكرية والأمنية التي تم تشكيلها مؤخرا”.

ولم يصدر تعليق فوري من حكومة الوحدة على ما أورده بيان المجلس الأعلى للدولة.

تطهير مناطق الساحل الغربي

والخميس، أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية شن غارات جوية “ضد أوكار عصابات تهريب الوقود وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي”، وفق بيان نشره متحدث الحكومة محمد حمودة على فيسبوك.

ونقل حمودة عن الوزارة تأكيدها “تنفيذ التعليمات والخطة العسكرية الموضوعة من أجل تطهير مناطق الساحل الغربي وباقي مناطق ليبيا، من أوكار الجريمة والأعمال العصابية، وأنها لن تتأخر أبدا في القيام بواجبها الوطني”.

وبحسب وسائل إعلام محلية، تقع المواقع المستهدفة في ضواحي الزاوية التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات بين جماعات مسلحة متورطة في الاتجار بالبشر وعمليات تهريب تشمل الوقود، ولم تسفر الغارات عن سقوط ضحايا.

وخلال الأيام الماضية، شهدت مدينة الزاوية مظاهرات مناهضة لـ”وجود تشكيلات مسلحة وسط الأحياء السكنية، وممارسة بعضها عمليات إجرامية”، وفق بيانات أصدرها المحتجون.

من جهتها، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن “هذه الأحداث” تُمثل تذكيرا “بالحاجة الملحة لليبيا إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتمكينها وجعلها خاضعة للمساءلة من أجل ضمان سلامة واستقرار الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد”.

وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي بعد ثورة عام 2011.

وتتنافس حكومتان على السلطة، واحدة مقرها طرابلس (غرب) يقودها عبد الحميد الدبيبة ومعترف بها من الأمم المتحدة، وأخرى مقرها في الشرق يقودها أسامة حماد ويدعمها مجلس النواب والمشير خليفة حفتر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات