صحيفة بريطانية: سوناك يخطط لاتفاق مع إيطاليا بهدف وقف تدفق المهاجرين

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (رويترز)

ذكرت صحيفة التلغراف، الجمعة، أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يعتزم إبرام اتفاق مشترك مع إيطاليا لوقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط وإعادتهم إلى شمال إفريقيا.

وقالت الصحيفة البريطانية إن سوناك أرسل سكرتير مجلس الوزراء ورئيس جهاز الخدمة المدنية سيمون كيس إلى إيطاليا منتصف يونيو/ حزيران لعقد اجتماعات على مدى يومين مع كبار المسؤولين بالحكومة الإيطالية للعمل على اتفاق.

ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي قوله “إذا كنا نريد النجاح في معالجة قضية الهجرة غير الشرعية فعلينا التعامل مع القضية من المصدر وكذلك التركيز على القوارب الصغيرة”.

وواجه تعهد سوناك بوقف طالبي اللجوء الذين يصلون إلى البلاد في قوارب صغيرة عبر القنال الإنجليزي انتكاسة كبيرة أول أمس الخميس، عندما قضت محكمة الاستئناف بأن خطته لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا غير قانونية.

وبموجب اتفاق مبدئي بقيمة 140 مليون جنيه إسترليني (177 مليون دولار) أبرم العام الماضي، خططت بريطانيا لإرسال عشرات الآلاف من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى شواطئها في رحلة تمتد أكثر من 6400 كيلومتر إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

ويقول منتقدون إن هذه السياسة غير إنسانية ولن تنجح. وخلصت محكمة الاستئناف بأغلبية اثنين مقابل واحد إلى أنه لا يمكن اعتبار رواندا دولة ثالثة آمنة.

لكن سوناك قال إن الحكومة البريطانية ستسعى للطعن في قرار المحكمة. وأضاف في بيان “أنا أحترم المحكمة لكنني أختلف بشكل أساسي مع قرارها. رواندا بلد آمن. سنسعى الآن للحصول على إذن لاستئناف هذا القرار أمام المحكمة العليا”.

ويمثل الحكم ضربة كبيرة لسوناك الذي يواجه ضغوطا من حزبه والمواطنين للتعامل مع الأعداد المتزايدة من طالبي اللجوء الذين يكلف استيعابهم الدولة 3 مليارات جنيه إسترليني سنويا.

وأصدرت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية قرارًا عرقل في اللحظات الأخيرة أول رحلة مزمعة لترحيل طالبي اللجوء العام الماضي، وأمرت المحكمة بمنع ترحيل أي طالب لجوء إلى حين انتهاء الإجراءات القضائية في بريطانيا.

وكانت المحكمة العليا في لندن قد قضت في ديسمبر/ كانون الأول بمشروعية سياسة الترحيل لكن عددا من طالبي اللجوء من عدة بلدان، مثل سوريا والعراق وإيران، ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، طعنوا في القرار.

وقالت محكمة الاستئناف إن أوجه القصور في نظام اللجوء في رواندا تعني أن هناك أسبابا جوهرية للاعتقاد بأن أولئك الذين سيرسلون إلى هناك سيعادون إلى بلدانهم الأصلية حيث سيواجهون “الاضطهاد أو غيره من أشكال المعاملة غير الإنسانية”.

المصدر : رويترز