في تصاعد خطير.. مقتل 5 فلسطينيين داخل أراضي 48 خلال يومين بينهم مسؤول محلي

مقتل 5 فلسطينيين داخل أراضي 48 خلال يومين (هيئة البث الإسرائيلي)

تصاعدت جرائم قتل الفلسطينيين داخل أراضي 48 (الخط الأخضر) منذ مطلع العام الجاري، وارتفعت حدّتها خلال اليومين الماضيين بشكل خطير.

فقد قُتل شاب في الثلاثينيات من عمره، متأثرًا بجروح أصيب بها جراء إطلاق نار في بلدة الفريديس في الداخل المحتل، مساء أمس الخميس.

وبحسب مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية، فإن ضحية جريمة إطلاق النار، هو الشاب علاء مرعي، وهو مساعد رئيس المجلس المحلي في الفريديس، ولم يعلَن عن خلفيات الجريمة بعد.

كما قُتل الشاب سامر عزام (25 عامًا) صباح أمس، بإطلاق نار من مجهولين، في بلدة الطيرة في المثلث الجنوبي بالأراضي المحتلة. ومساء الأربعاء، قُتل 3 أشخاص بجرائم إطلاق نار، ارتُكبت خلال ساعات قليلة، في بلدات شفا عمرو، والناصرة، وعارة.

وارتفعت بذلك حصيلة ضحايا الجرائم التي شهدتها البلدات الفلسطينية داخل أراضي 1948 منذ صباح الأربعاء وحتى مساء أمس الخميس إلى 5 قتلى.

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل التي ارتُكبت منذ مطلع العام الجاري داخل المجتمع العربي هناك 116 قتيلًا، بحسب الوكالة الفلسطينية. أما هيئة البث الإسرائيلية فقالت إن عدد القتلى منذ مطلع العام بلغ 123 ضحية.

الأعلى منذ عقود

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، عن تفاقم ظاهرة العنف في المجتمع الإسرائيلي منذ تولي إيتمار بن غفير منصب وزير الأمن القومي، موضحة أن “عدد القتلى جراء الجريمة خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2023 هو الأعلى منذ عقود”.

وقالت الصحيفة إن عدد القتلى وصل في الشهور الأربعة الأولى إلى 78، ليكون أكثر من ضعف عددهم في المدة المماثلة من العام الماضي (34 قتيلًا)، مشيرة إلى أنه بالمعدل الحالي، قد يصل عدد القتلى في إسرائيل إلى نحو 230 بنهاية العام الجاري.

وفي عام 2021، كشف تحقيق لبرنامج (ما خفي أعظم) -الذي يُبَثّ على قناة الجزيرة- وثائق وشهادات وتفاصيل حصرية عُرضت للمرة الأولى عن ملف العنف والجريمة المنظمة داخل منطقة الخط الأخضر، وهو اسم يطلق على الخط الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والأراضي المحتلة عام 1967.

“تقاعس الشرطة”

ويتهم عرب في إسرائيل، بينهم نواب بالكنيست (البرلمان)، الشرطة الإسرائيلية بالتقاعس عن ملاحقة العصابات المنظمة، وغض الطرف عن انتشار السلاح غير المرخص.

ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى، لكن مع تولي بن غفير المنصب، ارتفعت وتيرة الاقتحامات بشدة، كما تصاعدت وتيرة العنف ضد الفلسطينيين.

ومنذ انتفاضة القدس والأقصى عام 2000، قُتل ما يزيد على 1700 عربي، وسط فوضى السلاح وتقاعس سلطات إنفاذ القانون وتواطؤ الشرطة الإسرائيلية مع عصابات الجريمة المنظمة التي تتغوّل وتسيطر على مفاصل حياة فلسطينيي 48، وفق تقارير سابقة.

وتحت ذريعة “مكافحة العنف والجريمة”، صعّدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ملاحقة عرب 48، ونفذّت مئات المداهمات والاقتحامات لمنازل ومحال تجارية بالبلدات العربية، خلال عام 2021، وصادرت ممتلكات بقيمة 300 مليون دولار، واعتقلت المئات بزعم ارتكابهم مخالفات اقتصادية وضريبية.

المصدر : الجزيرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلي + وكالة الأنباء الفلسطينية