اعتداء جديد على القرآن بالسويد في حماية 150 شرطيا.. ووزير خارجية الدنمارك يعتذر

تصاعدت حملات الإساءة إلى القرآن الكريم في كل من السويد والدنمارك، الأمر الذي أثار ردود فعل ضد البلدين لسماحهما بمثل هذه الاستفزازات (غيتي)

أعرب وزير خارجية الدنمارك لارس راسموسن عن أسفه واعتذاره عن وقائع حرق المصحف الشريف أمام سفارات الدول الإسلامية، وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.

وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها، اليوم الاثنين، إن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف تلقى اتصالا هاتفيا من راسموسن، الذي وصف “أعمال حرق المصحف الشريف أمام سفارات الدول الإسلامية بما في ذلك سفارة الجزائر بكوبنهاغن بغير المقبولة”، مؤكدا أنها “تتعارض تماما مع تقاليد الترحيب والانفتاح والتسامح الراسخة في المجتمع الدانماركي”.

وأبلغ الوزير الدنماركي نظيره الجزائري أن “حكومة بلاده بصدد وضع اللمسات الأخيرة على نص القانون الهادف لوضع حد لهذه الممارسات الشنيعة”.

ومؤخرا، تصاعدت حملات الإساءة إلى القرآن الكريم في كل من السويد والدنمارك، الأمر الذي أثار ردود فعل ضد البلدين لسماحهما بمثل هذه الاستفزازات، كما قُوبلت بإدانات شديدة من جانب الدول العربية والإسلامية.

اعتداء جديد

مجددا، أقدم المواطن العراقي المقيم في السويد سلوان موميكا على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام مقر البرلمان السويدي بالعاصمة ستوكهولم. كما قام بالدوس على المصحف، رغم ردود الفعل الغاضبة من قبل المحيطين به، وذلك وسط تدابير أمنية من أفراد الشرطة.

وأكد أنه سيستمر في حرق نسخ المصحف إلى حين حظر الدين الإسلامي في السويد، وسانده في ذلك مواطن عراقي آخر يُدعى سلوان نجم.

وردت الشرطة بقسوة عندما حاول أحد المتظاهرين منع موميكا من حرق المصحف، حيث تم توقيف المتظاهر واقتياده إلى مركز الشرطة.

وغادر موميكا ونجم المكان، برفقة 20 سيارة شرطة، 10 منها مصفحة، وحوالي 150 شرطيا.

وسبق لموميكا أن نفذ اعتداءات مشابهة على القرآن خلال العام الجاري، وتكررت مثل هذه الحوادث مؤخرا في السويد والدنمارك من يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميا وشعبيا، بخلاف استدعاءات رسمية لدبلوماسي الدولتين في أكثر من دولة عربية وإسلامية.

سلوان موميكا يمسك بنسخة من المصحف الشريف وإلى جانبه مواطن عراقي آخر يُدعى سلوان نجم خلال واقعة حرق المصحف في السويد (غيتي- أرشيفية)

مؤتمر مكة يحذر

في السياق، دعا مؤتمر “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم” الذي عُقد بمكة المكرمة إلى ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، محذرا من تداعيات تكرار حوادث حرق المصحف الشريف.

وتضمن البيان الختامي للمؤتمر استنكار “الأعمال البغيضة” والمتكررة بشأن حرق نسخ من المصحف الشريف، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأمس الأحد، انطلقت فعاليات المؤتمر بمشاركة فيه 150 عالما ومفتيا ورؤساء مراكز وجمعيات إسلامية من 85 دولة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات