أمير قطر: صناعة السلام التزام مبدئي في سياستنا الخارجية وحل النزاعات سلميا أقل كلفة من الحروب (فيديو)

نبَّه أمير دولة قطر إلى ضرورة محاربة العنصرية وحملات التحريض على شعوب وديانات وحضارات بأكملها

قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن “حل النزاعات بالطرق السلمية هو طريق طويل وشاق، لكنه أقل كلفة من الحروب”.

وأكد أمير قطر، في كلمة ألقاها أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن التزام بلاده بمواصلة جهودها في “تيسير وصناعة السلام هو التزام مبدئي، وهو في صلب سياستنا الخارجية”.

وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن هناك “معوقات على مستوى المجتمع الدولي تتمثل أساسًا في عدم إخضاع التناقضات والتنافس بين الدول الكبرى لمبادئ حد أدنى ملزمة في قضايا عابرة لاختلاف أنظمة الحكم، وتهم الإنسانية جمعاء، مثل التغير المناخي، وقضايا البيئة عمومًا، والفقر، والظلم الصارخ المتمثل بالاحتلال والعنصرية وجرائم الحرب”.

وأكد أن “هذا هو الإجماع الذي يجب أن يحصل هنا في هذه المنظمة الدولية، لكي لا نغرق في التفاصيل، ولكي لا يضيع مستقبل شعوب بأكملها بسبب عدم استعداد هذه الدول للتعاون في تنفيذ القانون الدولي”.

وعرض أمير دولة قطر موقف بلاده من عدد من القضايا الإقليمية والدولية، مثل القضية الفلسطينية، والصراع في السودان وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان، والحرب في أوكرانيا.

وأعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن أمله أن تكون قطر قد أسهمت من خلال استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 العام الماضي، في كسر القوالب النمطية المشوهة، وتغيير الأفكار المسبقة عن المنطقة وعن شعوبها.

ونبَّه أمير دولة قطر إلى “ضرورة محاربة العنصرية وحملات التحريض على شعوب وديانات وحضارات بأكملها”، مؤكدًا أنه “لا يجوز أن يشغلنا معتوه أو مغرض كلما خطر بباله أن يستفزنا (المسلمون) بحرق القرآن الكريم أو بنذالة أخرى”.

وفي ما يتعلق بمن “يبرر هذه الأفعال القبيحة بأنها حرية تعبير”، قال أمير قطر إنه “لا يجوز أن يكون المس المقصود بمقدسات الآخرين نموذجًا عن حرية التعبير”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء القطرية