بدء جولة تفاوض بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة

تأتي المفاوضات الجديدة بشأن السد بعد توقفها في إبريل/نيسان 2021.

سد النهضة 2022
صورة أرشيفية من 2022 لسد النهضة الإثيوبي (الفرنسية)

بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا جولة ثانية من المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، الذي بنته الأخيرة على نهر النيل.

وقالت وزارة الري المصرية في بيان إن الجولة تأتي في إطار “استكمال الجولات التفاوضية التي بدأت في القاهرة يومي 27-28 أغسطس/آب الماضي”.

وتوقفت المفاوضات بين الدول الثلاث في إبريل/نيسان 2021.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن من المتوقع أن تدور “المحادثات حول مشروع المبادئ التوجيهية والقواعد” المنظمة لعملية التشغيل السنوي للسد.

واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في يوليو/تموز الماضي على الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة خلال 4 أشهر.

وأعلنت إثيوبيا في 10 سبتمبر/أيلول الجاري، إنجاز ملء سد النهضة، مما أثار تنديدا فوريا من القاهرة التي أكدت عدم قانونية الخطوة.

وتعدّ مصر والسودان السد، الذي كلف 4.2 مليارات دولار، تهديدا لإمداداتهما من المياه، وطلبتا مرارا من أديس أبابا التوقف عن ملئه حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تشغيله.

وتعتمد مصر على نهر النيل لتأمين نحو 97% من حاجاتها من المياه.

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن “المياه قد تنفد في مصر بحلول عام 2025″، وأن مناطق في السودان حيث كان النزاع في دارفور مرتبطا بشكل أساسي بإمدادات المياه، معرضة بشكل متزايد للجفاف بسبب تغير المناخ.

وأعلنت أديس أبابا في فبراير/شباط 2022 أنها بدأت توليد الكهرباء لأول مرة من السد.

وتتوقع إثيوبيا أن ينتج السد، الذي يبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، أكثر من 5000 ميغاوات عند تشغيله بكامل طاقته.

وسيضاعف هذا من إنتاج الكهرباء في إثيوبيا، التي تتوفر حاليا لنصف سكان البلاد فقط والبالغ عددهم 120 مليون نسمة.

المصدر : وكالات