لماذا تنبش قوات الاحتلال القبور وتسرق جثث شهداء في غزة؟ (فيديو)

كشف الدكتور غسان أبو ستة، الطبيب والجرّاح الفلسطيني، عن ما رآه سببًا لنبش قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في غزة القبور وسرقة بعض الجثث ونقلها إلى داخل الأراضي المحتلة.

وقال أبو ستة، للجزيرة مباشر، إن مصانع الأسلحة الإسرائيلية تتباهى بأن منتجاتها وصناعاتها تُجرَّب على الشعب الفلسطيني في غزة “وجزء أساسي من دورة البحث والتطوير لأي سلاح هو تشريح جثامين ضحايا هذا السلاح”.

لذلك يرى أبو ستة -الذي عمل في غزة خلال هذه الحرب قبل أن يسافر إلى الخارج- أن “سرقة جثامين بعض ضحايا الأسلحة الإسرائيلية هي جزء من دورة تطوير هذه الأسلحة، وأيضًا لتسويقها”.

وأوضح الطبيب الفلسطيني أن أي بحث علمي لأي سلاح، يكون جزء منه مرتبطًا بتشريح جثث ضحايا هذا السلاح، مؤكدًا أن سرقة الجثث من غزة تُمثل هذا الجزء من البحث.

وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نبش نحو 1100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق مدينة غزة، مضيفًا أن آليات الاحتلال قامت “بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها”.

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في وقت سابق، إسرائيل بسرقة أعضاء من جثث شهداء من شمالي القطاع، وقال في بيان “بعد معاينة الجثامين تبيَّن أن ملامح الشهداء متغيرة بشكل كبير، في إشارة واضحة إلى سرقة الاحتلال لأعضاء حيوية من أجساد هؤلاء الشهداء”، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.

ووثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اعتداء الجيش الإسرائيلي على 12 مقبرة على الأقل في قطاع غزة عبر تعمُّد تجريفها، ونبش وتخريب القبور فيها، وسلب عشرات الجثث منها في “خضم جريمة الإبادة المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.

ومنذ 93 يومًا، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 22 ألفًا و722 شهيدًا، و58 ألفًا و166 مصابًا معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر