السيسي يعلن فتح “صفحة جديدة” مع تركيا ويتطلع لزيارتها في هذا الموعد

تعد هذه أول زيارة لأردوغان إلى مصر منذ عام 2012

السيسي أكد فتح صفحة جديدة مع تركيا بعد فترة من التوتر السياسي
السيسي أكد فتح صفحة جديدة مع تركيا بعد فترة من التوتر السياسي (رويترز)

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، أن بلاده تفتح صفحة جديدة مع تركيا بما يثري العلاقات بين البلدين “ويضعها على مسارها الصحيح”، وأنه يتطلع لزيارتها في إبريل/نيسان المقبل.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور القاهرة حاليًا لأول مرة منذ عام 2012 “أؤكد اعتزازنا وتقديرنا لعلاقاتنا التاريخية مع تركيا والإرث الحضاري والثقافي المشترك بيننا”.

وأشار السيسي إلى أن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين شهدت نموًا مطردًا خلال تلك الفترة، وأن مصر حاليًا الشريك التجاري الأول لتركيا في إفريقيا، بحسب بيان للرئاسة المصرية.

وأضاف “سنسعى معًا إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة، وتعزيز الاستثمارات المشتركة وفتح مجالات جديدة للتعاون”.

 

زيارة مرتقبة

وفي أغسطس/آب 2023، أكد وزير التجارة التركي عمر بولاط، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري أحمد سمير صالح في القاهرة، أن أنقرة تهدف لرفع حجم التجارة مع مصر إلى 15 مليار دولار خلال 5 أعوام، بعد بلوغه 10 مليارات في 2022.

وأعرب السيسي عن تطلّعه إلى تلبية دعوة أردوغان لزيارة تركيا في إبريل المقبل، وذلك “لمواصلة العمل على ترفيع علاقات البلدين في شتى المجالات”.

مصر وتركيا تسعيان لزيادة التبادل التجاري بينهما
مصر وتركيا تسعيان لزيادة التبادل التجاري بينهما (ذي صن)

تعاون تركي مصري بشأن غزة

وبشأن الأوضاع في قطاع غزة، أكد السيسي اعتزازه بمستوى التعاون القائم بين مصر وتركيا من “أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في قطاع غزة”.

وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تمارس تضييقًا على دخول تلك المساعدات مما يتسبب في دخول شاحنات المساعدات بوتيرة بطيئة لا تتناسب مع احتياجات سكان القطاع.

وتابع قائلًا “توافقتُ مع الرئيس أردوغان، خلال المباحثات على ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع بشكل فوري، وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنّى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة وصولًا إلى إعلان الدولة الفلسطينية.

ملفا ليبيا وغاز المتوسط

وفيما يخص الملف الليبي، أكد السيسي تعزيز التشاور بين البلدين بما يساعد على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا.

وبشأن ملف غاز المتوسط، رحب السيسي بالتهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط، وقال إننا “نتطلع للبناء عليها وصولًا إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة، ليتسنى لنا جميعًا التعاون لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية المتاحة بها”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر