أنجيلا وروبنسن وهاجر.. 3 معلمات أمريكيات دفعن ثمن التضامن مع غزة (فيديو)

أوقفت إدارة التعليم في مقاطعة مونتغمري بولاية ماريلاند الأمريكية 3 معلمات عن العمل على خلفية موقفهن الرافض للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ودفاعا عن المعلمات الموقوفات، رفع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” دعوى قضائية ضد مسؤولي الإدارة.

وقالت المعلمة الأمريكية إنك روبنسن إنها أُوقفت عن العمل بسبب منشور لها انتقدت فيه الاحتلال الإسرائيلي وممارساته بحق الشعب الفلسطيني لأكثر من 75 سنة “تم استدعائي وقيل لي إن إحدى العائلات اشتكت، وبعد العطلة عدت إلى المدرسة وعلمت أن قرارا اتُّخذ بوقفي عن العمل لمدة غير محددة، وذلك منذ السادس من ديسمبر (كانون الأول)”.

أحرار فلسطين

أما المعلمة هاجر الهجان، الأمريكية من أصول مصرية، فأوضحت أنها كتبت على واجهة المدرسة من الداخل عبارة “فلسطين ستكون حرة”، وهو ما تسبب في قرار فوري بوقفها عن العمل ومنحها إجازة إدارية حتى إشعار آخر.

وقالت هاجر إنها تشعر بأنه من الواجب عليها توعية الطلاب، والتأكد من وجود رؤية عامة لديهم عما يدور في العالم، بالتوازي مع أدائها لواجبها المهني “عندما نرى إبادة جماعية تُرتكب حيث 50% من الذين قُتلوا هم أطفال فواجبنا ومسؤوليتنا أن نناصر، ودخلنا إلى التعليم لهذا السبب”.

ولم تكتف المعلمة الأمريكية المصرية بتعليق لافتة على واجهة المدرسة، فقامت بوضع علم “أحرار فلسطين” على زجاج سيارتها في كل مرة تأتي فيها لتدريس طلابها، مما تسبب أيضا في إحالتها إلى مركز الشرطة بعد تقديم المدرسة بلاغا ضدها.

ولم تختلف الأسباب مع المعلمة الأمريكية أنجيلا وولف، التي أُوقفت عن العمل بعدما أعلنت دعمها للقضية الفلسطينية عبر رسوم كاريكاتيرية نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تدين فيها انتهاكات إسرائيل للفلسطينيين على مدار السنين.

يخالف حرية التعبير

روضة فواز، محامية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، قالت إن ما حدث كان محاولة مستترة لإبعاد أي معلمين يدعمون فلسطين من الفصول الدراسية، بينما كان الناس يعبّرون عن دعمهم لإسرائيل خلال الأشهر الماضية من دون أي تداعيات.

وأوضحت قائلة “ادعاءات معاداة السامية لا أساس لها من الصحة، نحن لسنا معنيين بهذه الادعاءات، لأننا نعلم أنه لا يوجد شيء مما قاله المعلمون كان بغيضا أو شنيعا، كل ذلك كان يتعلق بحرية فلسطين، وكان الأمر يتعلق بالدعوة إلى وقف إطلاق النار أو حقوق الإنسان أو الكرامة أو مجرد انتقاد الجيش الإسرائيلي والاحتلال”.

وأكدت ذلك زينة غلاونجي، وهي أيضا محامية في (كير) “الشركات وجهات العمل تقول للموظفين الذين تستدعيهم للتحقيق: إنكم تنتهكون قيمنا وتنتهكون سياسات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا، كل هذه الأمور لم تُطبَّق على الموظفين الآخرين، فقد عبّر الناس عن دعمهم لإسرائيل، ولم نر النوع نفسه من الانتقام ضد هؤلاء الموظفين من الشركات”.

وأشارت إلى الارتفاع الملحوظ في عدد الشكاوى على خلفية التضامن مع فلسطين، إذ تستهدف مقار العمل الموظفين الذين يعربون عن رفضهم لاستمرار الحرب أو الذين يطالبون بوقف إطلاق النار، وكذلك هناك ارتفاع ملحوظ في تعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع المتضامنين مع فلسطين.

وأكدت المحاميتان لدى “كير” للجزيرة مباشر أن قرار إيقاف المعلمات عن العمل يخالف حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأمريكي.

المصدر : الجزيرة مباشر