بعد ضربات في سوريا والعراق.. عقوبات جديدة على إيران وبايدن يعلن موقف واشنطن بشأن خوض حرب ضد طهران

الجيش الأمريكي أعلن مساء الجمعة شن هجمات على أكثر من 85 هدفًا في سوريا والعراق

الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال نقل جثث الجنود الأمريكيين من الأردن - 2 فبراير (رويترز)

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن بلاده لا تتطلع إلى خوض حرب مع إيران، ولكنه حذر من مغبة إلحاق الضرر بمواطنيه قائلًا “إذا ألحقتم الضرر بأمريكي فسوف نردّ”.

من ناحية أخرى فرضت الإدارة الأمريكيّة عقوبات اقتصاديّة وقضائيّة جديدة على إيران أمس الجمعة، في وقت نفّذت فيه قوّاتها المسلّحة ضربات في العراق وسوريا استهدفت الحرس الثوري الإيراني ومجموعات قالت إنها موالية لطهران.

ونقلت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية عن بيان صادر عن البيت الأبيض، عقب هجمات انتقامية ليلة السبت على أهداف في سوريا والعراق “إن الولايات المتحدة لا تتطلع إلى خوض حرب مع إيران”.

وكان الجيش الأمريكي قد أعلن مساء أمس الجمعة، شنّ هجمات على أكثر من 85 هدفًا في سوريا والعراق، ردًّا على الهجوم الذي قال إن جماعات موالية لإيران شنّته وأسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين في الأردن قبل أسبوع.

وأكدت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي في منشور أن “المنشآت التي تم ضربها شملت مراكز عمليات للقيادة والسيطرة ومراكز استخبارية وصواريخ وقذائف ومخازن لطائرات مسيّرة ولوجستيات ومنشآت لسلاسل الإمداد بالذخيرة للجماعات”.

المسيّرة الإيرانية شاهد 129
المسيّرة الإيرانية شاهد 129 (مواقع التواصل)

ويوم الأحد الماضي، قتل 3 جنود أمريكيين بهجمات بطائرات مسيّرة شنّتها “جماعات موالية لإيران” في الأردن على الحدود مع سوريا، وأسفرت الهجمات أيضا عن إصابة العديد من الجنود.

وحمل بايدن المسؤولية عن الهجمات لـ”جماعات مسلحة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق”، وتعهد بالرد على هجمات المقاومة الإسلامية في العراق، التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وتشمل المجموعة (كتائب حزب الله) العراقية المدعومة من إيران، وهي إحدى أقوى المجموعات في العراق وتطالب بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نفذت المجموعات الموالية لإيران هجمات شبه يومية على قواعد أمريكية في العراق وسوريا، وردت الحكومة الأمريكية بضربات جوية في البلدين.

جنود وطائرة مسيّرة خلال مناورة عسكرية في إيران – 24 أغسطس (رويترز)

عقوبات جديدة

في هذا السياق، فرضت الإدارة الأمريكيّة عقوبات اقتصاديّة وقضائيّة جديدة على إيران، وأعلن وزير العدل (ميريك غارلاند) والمدّعي العام الاتّحادي لولاية مانهاتن في نيويورك (داميان ويليامز) عن ملاحقات بتُهم “الإرهاب والتحايل على العقوبات والاحتيال وغسل الأموال ضدّ 7 أشخاص في شبكة غسل أموال نفطيّة يُديرها الحرس الثوري الإيراني”.

واتّهم القضاء الأمريكي في بيان، مسؤولين إيرانيّين وأتراكًا في مجموعة للطاقة في أنقرة بـ”غسل وبيع نفط إيراني لمُشترين مرتبطين بالصين وروسيا وسوريا، لتمويل فيلق القدس الداعم للإرهاب الإيراني”، بحسب البيان.

كما أعلن مكتب المدّعي العام الاتّحادي في مانهاتن “مصادرة 108 ملايين دولار كانت شركات للحرس الثوري تحاول غسلها”، بحسب ما قال.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الخزانة الأمريكيّة صباح أمس الجمعة عقوبات جديدة ضدّ شركات وشخصيّات إيرانية قالت إنها “ضالعة في تصنيع مُسيّرات من طراز شاهد وفي محاولات لشنّ هجمات سيبرانيّة ضدّ بنى تحتيّة في الولايات المتحدة”.

وقال نائب وزير الخزانة بريان نيلسون في بيان إن “الاستهداف المتعمّد لبُنية تحتيّة حيويّة من جانب جهات سيبرانيّة إيرانيّة هو عمل مرفوض وخطير لن تتسامح معه الولايات المتحدة”.

وتستهدف العقوبات الأمريكية شركة (تشاينا أويل أند بتروليوم) الصينيّة التي يُشتبه في أنّها تتبع الحرس الثوري، وهي مُتّهمة ببيع مواد خام إيرانيّة بمئات ملايين الدولارات نيابة عن الحرس.

وبموجب هذه العقوبات، يجري تجميد كلّ الأصول التي يملكها، في شكل مباشر وغير مباشر، في الولايات المتحدة، الأفراد والشركات المعنيّون، فضلًا عن منع أيّ شركة أو شخص في الولايات المتحدة من التعامل ماليًّا مع هذه الجهات.

المصدر : وكالات