في العراء وتحت الظلام.. أهالي رفح يؤدون صلاة التراويح على أنقاض مسجد دمره الاحتلال (فيديو)

لم يترك الاحتلال الإسرائيلي مكانا داخل قطاع غزة إلا وأحدث فيه دمارا، حتى دور العبادة لم يدعها وشأنها فطالها القصف والتخريب.

أحد هذه الأماكن هو مسجد الفاروق عمر داخل مخيم الشابورة للاجئين في مدينة رفح الفلسطينية، ورغم تدميره تمامًا إلا أن أهالي المنطقة أصروا على إقامة صلاة التراويح على أنقاض مسجدهم الذي طالما قصدوه سابقا قبل أن يحوله الاحتلال إلى ركام.

قال عمر فتحي للجزيرة مباشر، وهو من بين الذين قرروا أداء صلاة التراويح في العراء، إنه يشعر بالغصة والألم بعد قصف قوات الاحتلال لمسجدهم واضطرارهم للصلاة في العراء وفي الظلام الدامس.

لكن بالرغم من هذه الظروف، أكد فتحي أن كل ذلك لن يمنعهم من أداء الصلاة وإقامة شعائر الله ليثبوا أن شعب غزة ما يزال صابرا وصامدا رغم كل ما يمر به.

“جميع الأمة العربية والإسلامية تستقبل رمضان بالفراقيع أما نحن نستقبله بالصواريخ” بهذه الكلمات عبّر معاذ رأفت عن حزنه الشديد من غياب أي مظاهر للفرح بمناسبة استقبال شهر رمضان هذا العام حتى للأطفال.

وتساءل رأفت “كيف نحتفل ويوجد لدينا أكثر من 30 ألف شهيد؟”، أما عن صلاة التراويح اليوم في العراء بعد هدم مسجد الفاروق عمر فقال إنهم سيؤدون الصلاة في أي مكان وتحت أي ظروف مؤكدًا قيام أكثر من ألفي مصلٍ بأداء صلاة التراويح اليوم على أنقاض المسجد في العراء.

أما الحاج مصطفى شاهين فأبدى استغرابه الشديد من قيام قوات الاحتلال بقصف المساجد وتدميرها قائلا “حاجة تحزن حتى بيوت ربنا قصفوها وهدوها حسبنا الله ونعم الوكيل، جنب بيت ربنا المهدود بنصلي في الشارع وإن شاء الله ربنا يتقبل”.

من جانبه، اكتفى الحاج محمد طه بكلمات مقتضبة قائلا “حسبنا الله ونعم الوكيل في اليهود شتتونا ودمرونا وصلاة التراويح هنصليها في أي مكان”.

ورصد مكتب الاعلام الحكومي قبل أسبوع، عدد المساجد التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ بشن عدوانه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال المكتب في بيان إن الاحتلال دمر 501 مسجد في مختلف أنحاء قطاع غزة، بينهم 217 مسجدًا دمرها الاحتلال كليًا، و284 مسجدًا دمرها الاحتلال جزئيًا.