الجزيرة مباشر ترصد معاناة الفلسطينيين في الجمعة الأولى من رمضان بالمسجد الأقصى (فيديو)
أدى 80 ألف مصلٍ صلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية رغم القيود التي فرضتها قوات الاحتلال على المصلين، مع توافد أعداد كبيرة من الداخل الفلسطيني.
وعن ذلك يقول آدم عبد الغافر للجزيرة مباشر “وصلنا من جلجوليا إلى مدينة القدس وصدمنا بالحواجز التي نصبتها قوات الاحتلال واضطررنا للمشي مسافات طويلة للوصول إلى المسجد الأقصى”، واصفًا الأجواء بالمشحونة في ظل وجود جنود الاحتلال مدججين بالأسلحة مما يخيف الأطفال.
اقرأ أيضا
list of 2 items“هذا أقصانا وما رح أرجع”.. مسنّة فلسطينية تتحدى الاحتلال بعد منعها من دخول الأقصى (فيديو)
وعن فرحته بوصوله إلى المسجد الأقصى برفقة زوجته وأطفاله يضيف “نحن سعداء جدًا بدخولنا لأداء الصلاة في المسجد الأقصى إلا أن هناك حزن لمنع الاحتلال دخول أهالينا من الضفة الغربية، والأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة”.
ووجهت الحاجة المقدسية فاطمة خضر تحياتها من المسجد الأقصى إلى أهالي غزة في الجمعة الأولى من رمضان، وقالت “الاحتلال حوّل القدس إلى ثكنة عسكرية في هذا اليوم المبارك ومع ذلك أصرينا على التواجد وصلينا في الأقصى وقمنا بالدعاء لأهالي غزة بأن يكتب لهم الفرج العاجل”.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت الطرق أمام المركبات في أحياء مدينة القدس ومحيط البلدة القديمة بالسواتر الحديدية، بالإضافة الى أبواب المسجد الأقصى.
تغطية صحفية: جانب من صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك pic.twitter.com/3Emhrm3ozM
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 15, 2024
قيود على دخول أهالي الضفة
ومنع الاحتلال آلاف المصلين من أهالي الضفة من دخول مدينة القدس، بتحديد الأعمار شرط الحصول على بطاقة ممغنطة “بطاقة إلكترونية أمنية”، وتصريح دخول.
ويقول منصور أبو محمد من مدينة رام الله في الضفة الغربية، وهو أحد المصلين الذين حالفهم الحظ بالوصول إلى مدينة القدس “الاحتلال فرض تشديدات كبيرة على الحواجز بين الضفة والقدس وحرم العديد من المصلين الوصول إلى الأقصى حتى من هم كبار بالسن لعدم حصولهم على بطاقة ممغنطة”.
تغطية صحفية: "قوات الاحـ..تلال تنتشر بشكل كبير في شارع نابلس بالقدس المحتلة" pic.twitter.com/wNnXO4Ctmj
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) March 15, 2024
الاعتداء على الطواقم الطبية
ومنعت قوات الاحتلال جميع الطواقم الطبية في القدس من الدخول الى المسجد الأقصى المبارك، واعتدت عليهم خلال وجودهم لتقديم الخدمة الطبية.
ويقول مدير جمعية الأمل للخدمات الصحية عبد المجيد طه، للجزيرة مباشر “لقد اعتدنا كل عام من شهر رمضان التواجد كطواقم إسعاف في المسجد الأقصى لمساعدة أهلنا وزوار المسجد المبارك، إلا أننا تفاجأنا الأسبوع الماضي من مطالبة الاحتلال بأرقام بطاقتنا الشخصية وأسماء جميع أفراد الطواقم الطبية والمتطوعين”، مشيرًا إلى أنه أمر مرفوض، ولا يمكن أن يكون ضمن شروط الدخول للمسجد الأقصى.
وأضاف أن قوات الاحتلال منعت أي شخص مرتديًا زي الإسعاف من الدخول، كما اعتدوا على الطواقم واحتجزت عددًا منهم لفترة قبل الإفراج عنهم.
ويحذر طه من استمرار هذه الإجراءات تجاه المسعفين التي تعرقل عملهم لخدمة المصلين في ظل توافد أعداد كبيرة من المصلين، والحاجة لتقديم الإسعافات الأولية لأي طارئ خلال وجودهم في المسجد الأقصى، مناشدًا الجهات المعنية للتحرك وإدخال طواقم الإسعاف إلى الأقصى.