مستشهدا بالمقاومة الجزائرية والفيتنامية.. هكذا يرى منير شفيق “7 أكتوبر” ويعلق على موقف فتح من حماس (فيديو)

قال المفكر منير شفيق، رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، في مقابلة مع الجزيرة مباشر إنه “في الوقت الذي تحتدم فيه المعركة المصيرية حول قطاع غزة على مستوى المواجهات العسكرية، فمن المفترض أن تتوحد كل الجهود الفلسطينية حول قيادة المقاومة وكل فصائلها، لكي يتحقق النصر في هذه المعركة” .

وعن بيان حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الذي صدر مؤخرًا ووصف هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنها “مغامرة” وحمّل حركة حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة، قال شفيق “فتح هذه المعركة في هذا التوقيت أمر سلبي، ويجب إغلاقة بأسرع ما يمكن”، واصفًا بيان فتح بأنه “لا يليق بها وبتاريخها في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف شفيق “لا أتمنى، وأنا أحد أبناء فتح القدامى، أن أرى حركة فتح وهي تقف بجوار المعتدي في هذا الهجوم الهمجي على شعبنا في غزة. كيف يمكن أن تُلام المقاومة على حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على سكان القطاع؟”.

وتابع “ما يحدث في قطاع غزة جريمة إبادة جماعية، لا يمكن تبريرها بأي شيء، وهذا انطلاقًا من القانون الدولي، فكيف يصدر هذا الكلام عن طرف فلسطيني؟”.

هل أخطأ عرفات عندما اختار المقاومة؟

ومضى شفيق قائلًا “لنعد بالذاكرة إلى الحرب الهمجية التي شنتها إسرائيل على لبنان في عام 1982، هل كانت فتح مسؤولة عنها بسبب استخدام صواريخ الكاتيوشا ضد إسرائيل؟ هل كانت هذه جريمة للرئيس ياسر عرفات ولحركة فتح؟ هل يُلام عرفات لأن الكيان الصهيوني اغتاله وجعله شهيدًا؟”.

وأجاب شفيق عن التساؤلات التي طرحها بقوله “أرى أنه من العيب أن يصدر مثل هذا الكلام من فتح أو من أي شخص، خاصة أن فتح لها تاريخ في المقاومة”، مؤكدًا أن “آخر من يحق لهم أن يلوموا المقاومة وطوفان الأقصى هي حركة فتح، وإن فعلت ذلك فهي تتنكر لتاريخها”.

وفي السياق ذاته، قال شفيق “هل نقول للفيتناميين إنكم خسرتم لأنكم قدّمتم ثلاثة ملايين في الحرب مع الولايات المتحدة؟ هل نقول للجزائريين إنكم خسرتم لأنكم قدمتم مليونًا ونصف المليون شهيد في حرب التحرير ضد فرنسا؟”.

“لا يقاس الانتصار أو الهزيمة بعدد الضحايا”

وأوضح شفيق أنه “لا يقاس الانتصار أو الهزيمة بعدد الضحايا. بعد ستة أشهر تقريبًا ما زالت هناك معركة برية لا يستطيع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يقول إنه حقق فيها انتصارًا عسكريًّا ملموسًا واحدًا. لا يوجد اشتباك إلا ويخسر فيه الجيش الصهيوني”.

وتحدث عن وجود “رأي عام عالمي يدين الاحتلال ويرى أنه غير شرعي”، موضحًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن “لا يستطيع أن يعقد مهرجانًا انتخابيًّا دون أن يخرج فاشلًا. المقاومة تقف ندًّا للكيان الصهيوني في ظل الدعم من أمريكا وتخاذل بعض العرب”.

ويرى شفيق أن “الفلسطينيين بصورة شبه كاملة، باستثناء بعض الأصوات، متحدون خلف المقاومة وخلف طوفان الأقصى”، مؤكدًا أن “المطلوب الآن أن ننحّي الانقسام الفلسطيني جانبًا، ولا نوقظه حتى تنتهي المعركة”.