سي إن إن: مقترح أمريكي بمجلس الأمن لهدنة مؤقتة وإطلاق المحتجزين الإسرائيليين في غزة

مجلس الأمن الأمم المتحدة
مجلس الأمن الأمم المتحدة (رويترز)

كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق نار مؤقت مدته 6 أسابيع في غزة، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بالقطاع.

ونقلت الشبكة عن مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة أنها تدعم بشكل لا لبس فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإبرام وبدء تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار الفوري لمدة 6 أسابيع تقريبا في غزة مع إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين بمجرد موافقة الأطراف.

تأتي هذه الخطوة مع تضارب التقارير بشأن مباحثات القاهرة المتواصلة منذ الأحد للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

ويرى خبراء أن المشروع الأمريكي يأتي في سياق الضغوط التي تمارسها واشنطن على حماس للقبول بالصيغة الراهنة للصفقة التي لا تلبي مطالب الحركة.

ووقفت الولايات المتحدة إلى جانب حليفتها إسرائيل، واستخدمت 3 مرات حق النقض لمنع مشروعات قرارات تقدمت بها دول عدة بمجلس الأمن في الأشهر الأخيرة، دعت جميعها إلى وقف إطلاق نار فوري لإيقاف الكارثة الإنسانية في غزة.

وحسب ما كشف المصدر الدبلوماسي لـ”سي إن إن”، قالت الولايات المتحدة إنها تخطط لإتاحة الوقت للمفاوضات بشأن مسودتها الأخيرة، ولن تتعجل في الدعوة إلى تصويت بمجلس الأمن.

ولكي ينجح القرار، يحتاج إلى 9 أصوات مؤيدة على الأقل من أصل 15، مع عدم استخدام الفيتو من جانب أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، وهي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين إلى جانب الولايات المتحدة صاحبة المشروع.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صباح اليوم الأربعاء، في بيان أنها أبدت المرونة المطلوبة بهدف الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان.

واستدركت “غير أن الاحتلال ما زال يتهرب من استحقاقات هذا الاتفاق، وخاصة ما يحقق الوقف الدائم لإطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من قطاع غزة وتوفير احتياجات الشعب”.

وترفض إسرائيل السماح لسكان غزة بحرية التحرك في عموم القطاع، كما تقف ضد التعهد بوقف دائم لإطلاق النار وسحب قواتها من القطاع عقب المرحلة الأولى للهدنة، بل تريد إعادة أسراها ومن ثم مواصلة القتال وبدء عملية برية عقب انتهاء شهر رمضان في رفح آخر منطقة شبه آمنة في القطاع التي يسكنها نحو 1.5 مليون شخص أغلبهم نازحون.

وعلى أمل التوصل إلى هدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك، بدأت المفاوضات الراهنة في القاهرة الأحد بمشاركة كل من مصر والولايات المتحدة وقطر وحماس، بينما تغيب عنها إسرائيل.