السودان.. الدعم السريع تعلن سيطرتها على محلية مليط في ولاية شمال دارفور (فيديو)

انفجارات قوية سُمعت وأعمدة دخان تصاعدت جراء اشتباكات عنيفة هناك

نزوح كبير من دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع (رويترز)

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، مساء الأحد، سيطرتها عن محلية مليط في ولاية شمال دارفور غرب البلاد، بعد اشتباكات مع الجيش والحركات المسلحة في المنطقة.

وقالت الدعم السريع في بيان لها، إنها استولت على 46 مركبة عسكرية بكامل عتادها وأسرت 70 عسكريًا، وأشارت إلى أنها وفور سيطرتها على محلية مليط قامت بتأمين مركز المحلية وتشكيل لجنة لحماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المدينة.

وتابعت “نحذر وبشدة الحركات المنشقة عن الحق، من الاستمرار في تنفيذ أجندة النظام البائد والتي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في دارفور. سنتصدى لأي مناوشات عسكرية ضد قواتنا بحسم وقوة”.

انفجارات وأعمدة دخان في شمال دارفور

ويتواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من الجبهات بالعاصمة الخرطوم وولاية شمال دارفور غربي البلاد في حرب تكمل عامها الأول.

وقال شهود عيان للجزيرة مباشر إن انفجارات قوية سُمعت وأعمدة دخان تصاعدت جراء اشتباكات عنيفة اندلعت فجر الأحد بين حركات مسلحة موالية للجيش وقوات الدعم السريع بمحلية مليط في ولاية شمال دارفور.

وشن الطيران الحربي التابع للجيش غارات جوية الليلة الماضية على مواقع للدعم السريع في مدينة الفاشر بالولاية بعد اشتباكات شهدتها المدينة مساء أمس بين حركات مسلحة وقوات الدعم السريع.

وفي العاصمة الخرطوم ذكر شهود عيان أن الجيش استهدف بالمسيّرات مواقع للدعم السريع في حي المعمورة جنوب شرق العاصمة، وأظهر مقطع فيديو تصاعد أعمدة دخان في الحي، في حين شهدت عددًا من الجبهات هدوءًا نسبيًا في العمليات العسكرية بين الطرفين صباح اليوم ونهاره.

5 ملايين معرضون لمجاعة خلال أشهر قليلة

في السياق، قال مارتن غريفيث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن ما يقرب من 5 ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة في الأشهر المقبلة في مناطق السودان التي يصعب الوصول إليها في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة، وإن منع المساعدات من الوصول إليهم من شأنه أن يحكم عليهم بالمجاعة.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته “المنسيّة”، مشددًا على أن عواقب هذا النسيان لا تغتفر، وأضاف “لقد شجع عدم اهتمامنا أطراف النزاع على انتهاك القواعد الأساسية للحرب”.

وأشار إلى أن الصراع الذي أثاره الجنرالان “قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان (حميدتي)” أجبر أكثر من 8 ملايين شخص معظمهم من النساء والأطفال على مغادرة منازلهم، وأذكى العنف والأمراض العرقية ودمر الأرواح وسبل العيش.

وأعلن غريفيث أن نصف السكان، حوالي 25 مليون شخص، يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية بعد عام من الحرب، ونوّه إلى أن المؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه، الذي تنظمه فرنسا 15 إبريل/نيسان “تقدم لنا فيه فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي منصة للعمل وليس هناك وقت نضيعه”، على حد قوله.

وأشار إلى أنه تم تمويل ندائهم الإنساني لهذا العام بنسبة 6% من أصل 2.7 مليار دولار، موضحًا أنهم يحتاجون إلى مساعدة 15 مليونًا من الأشخاص الأكثر ضعفًا.

المصدر : الجزيرة مباشر