“يبولون علينا وأطلقوا الكلاب لتنهش فينا”.. الجزيرة مباشر توثق شهادات لمفرج عنهم من سجون الاحتلال (فيديو)

سجلت الجزيرة مباشر شهادات موثقة لعدد من المواطنين من قطاع غزة كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلهم منذ مدة طويلة عقب اجتياح قواته للقطاع، وأطلق سراحهم مؤخرا.

وقال معتقل يتلقى العلاج في مستشفى أبو يوسف النجار إن قوات الاحتلال اعتقلته من مدرسة هارون الرشيد، وقامت بضربه وتعذيبه داخل الشاحنات التي نقلتهم إلى السجن.

وأضاف “قاموا بتعذيبنا على مدار 24 ساعة داخل السجن، أطلقوا علينا الكلاب، وقاموا بضربنا بالعصي وأحذيتهم”.

وأفاد آخر بأن جيش الاحتلال اعتقلهم في 24 فبراير/شباط الماضي، بعد اقتحامه لمدرسة هارون الرشيد في حي الأمل.

وتابع “كنا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، وندخل دورة المياه على هذا الشكل، كما أطلقوا علينا الكلاب لتنهش فينا على مدار اليوم”.

وأشار إلى أن “قوات الاحتلال سمحت للمستوطنين وأطفالهم بأن يبصقوا علينا ويبولوا فوقنا كإحدى وسائل التعذيب”.

وأكد أن ما تعرّض له “عذاب شديد جدا لا يوصف، جهنم فعلا”، مناشدا منظمات حقوق الإنسان سرعة العمل للإفراج عن بقية المعتقلين لأنهم على شفا الموت جراء التعذيب.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت هيئة المعابر الفلسطينية في قطاع غزة إفراج سلطات الاحتلال عن نحو 150 معتقلا، مشيرة إلى تعرضهم للتعذيب خلال فترة الاعتقال.

وتعتقل قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دون توجيه اتهامات إليهم قبل إطلاق سراح بعضهم على دفعات.

وبعد إعادتهم عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، نُقل بعضهم إلى مستشفى في رفح جنوبي القطاع لتلقي العلاج، حسب هيئة المعابر.

وقال المتحدث باسم الهيئة هشام عدوان “تم الإفراج منذ ساعات الصباح الأولى عن 150 معتقلا من مختلف أنحاء قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف “هناك تنكيل كبير جدا بهم، وتم إرسال عدد منهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج”.

من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الشهر الماضي إن سكان غزة الذين تعتقلهم القوات الإسرائيلية يعودون “مصدومين بشكل كبير”، ويتحدثون عن “أساليب عدة من سوء المعاملة”.

وحسب لازاريني، فإن الانتهاكات المُبلَّغ عنها شملت التهديد بالصعق بالكهرباء، وتصوير المعتقلين عراة، وحرمانهم النوم، واستخدام الكلاب لترهيبهم.

في السياق، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح، مع وجود نحو 1.4 مليون نازح، دفعهم جيش الاحتلال الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 100 ألف شهيد ومصاب معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا حسب بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.

المصدر : الجزيرة مباشر