حماس: لا صفقة دون انسحاب الاحتلال من غزة وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم

أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن الحركة لن تتنازل في أي اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم بالقطاع.

وقال الرشق في بيان يوم الاثنين “إن الوقف الدائم لإطلاق النار على غزة هو الضمانة الوحيدة لحماية شعبنا ووقف شلال الدم والمجازر”.

وحذر من أن الاحتلال يريد اتفاقا مؤقتا لوقف إطلاق النار بغرض الإفراج عن أسراه في غزة، ليستأنف بعدها الحرب وممارسات الإبادة في القطاع.

وشدد الرشق على أن محاولات نتنياهو وحكومته الإفراج عن الأسرى بالقوة فشلت، وأنه لا بديل عن صفقة حقيقية مع المقاومة.

وأضاف “الاحتلال لم يحقق أي انتصار في غزة رغم مرور أكثر من 6 أشهر على بدء حربه، ولن يحقق”.

وتابع “استهداف الاحتلال للمدنيين وكل مظاهر الحياة المدنية علامات هزيمة وليست مقدمات انتصار”.

واختتم الرشق بيانه قائلا “إسرائيل أصبحت منبوذة، والرأي العام العالمي مع شعبنا وقضيته العادلة”.

والسبت الماضي، أعلنت حركة حماس تسليم ردها إلى مصر وقطر بشأن المقترح لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تسلمته في 8 إبريل/نيسان الجاري.

ولم تكشف “حماس” عن فحوى ردها، لكنها جددت تمسكها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار، كما أكدت استعدادها لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين.

والأحد، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “حماس” ردت بشكل سلبي على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة).

وأضاف مكتب نتنياهو أن رفض اقتراح الوسطاء الثلاثة، الذي تضمّن مساحة كبيرة جدا من المرونة من جانب إسرائيل (على حد زعمه) يثبت أن رئيس حماس في غزة يحيى السنوار لا يريد صفقة إنسانية وعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)، ويستمر في استغلال التوتر مع إيران والسعي إلى توحيد الساحات وإحداث تصعيد شامل في المنطقة، على حد قوله.

ويوميا يتظاهر إسرائيليون في مناطق عدة للضغط على حكومة نتنياهو من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى المحتجزين في القطاع.