متحدث باسم الخارجية الأمريكية: موقفنا من حرب السودان محكوم بـ3 أهداف (فيديو)

من يتحمل مسؤولية فشل إيقاف الحرب في السودان؟

قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية صامويل وربيرغ إن إدارة الرئيس جو بايدن تحمّل كلًّا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مسؤولية فشل وقف إطلاق النار بعد سنة كاملة من المواجهات العسكرية.

وأضاف وربيرغ للجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء، إن الإدارة الأمريكية غير معنية بالبحث عن الأطراف الخارجية التي تتدخل في الشأن السوداني بل ترى أن “الجيش وقوات الدعم السريع هما الجهتان المتحاربتان في السودان، وهما الطرفان المعنيان بوقف الاقتتال”.

وتابع وربيرغ أن التقارير الميدانية تؤكد أن الطرفين معًا مسؤولان عن جملة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، سواء تعلق الأمر بالقتل والإبادة الجماعية أو الاغتصاب أو التجويع.

موقف وأهداف

وأوضح المسؤول الأمريكي أن موقف إدارة الرئيس بايدن حيال ما يقع من أحداث وتطورات في السودان لا ينحاز أو يدافع عن طرف دون آخر، وأنه موقف محكوم بثلاثة أهداف أساسية هي:

  • وقف فوري لإطلاق النار في كل التراب السوداني.
  • ضرورة التزام الطرفين بالقوانين الدولية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان والسماح بتوزيع المساعدات الدولية دون قيد أو شرط.
  • العودة إلى مائدة المفاوضات بما يساعد على المضي قدما في الانتقال السياسي في البلاد.
الحرب الدائرة في السودان تسببت في مقتل آلاف الأشخاص وأزمات اقتصادية وموجة نزوح غير مسبوقة (الفرنسية)

وأكد وربيرغ أن إدارة الرئيس بايدن قامت منذ بدء الحرب بجهود حثيثة من أجل دفع الطرفين للجلوس إلى مائدة المفاوضات من خلال مبادرة جدة.

وردًّا على ما أثير أخيرًا بشأن التدخل الدولي ودور الجهات الخارجية في استمرار الحرب في السودان، نقل وربيرغ عن المسؤولة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد وجود تقارير إعلامية تتحدث عن “تدخل مصري وإماراتي” في استمرار الحرب في السودان.

وقال “هذا التدخل لا يعفينا من تأكيد أن مسؤولية استمرار الحرب تقع على عاتق الطرفين المتحاربين، أي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.

وأضاف أن الإدارة الأمريكية ما زالت تتواصل مع جميع الجهات الإقليمية والدولية التي لها علاقة بالوضع العام في السودان.

وختم وربيرغ “لدينا منذ مدة معلومات عن تدخل روسيا وأوكرانيا وإيران في الحرب، لكننا نؤكد أن هذه التدخلات لا يمكنها أن تغيّر من الواقع شيئًا ما دام الصراع سودانيًّا”.

واندلع القتال بين الجيش والدعم السريع في منتصف إبريل/نيسان، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين إثر خلافات بشأن خطط دمج الدعم السريع في الجيش، في حين كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليًّا.

المصدر : الجزيرة مباشر