على خطى أرون بوشنيل.. ضابط أمريكي يضرب عن الطعام تعاطفا مع غزة (فيديو)

أمام البيت الأبيض، يقف الضابط بالقوات الجوية الأمريكية، لاري هيبرت، مرتديًا لافتة تعلن الإضراب عن الطعام بدءًا من يوم عيد الفصح -الأحد الماضي- يوميًا من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 5 مساءً بهدف تسليط الضوء على معاناة أطفال غزة المحاصرين.

اختار هيبرت ذلك اليوم ليلفت الانتباه خلال فعاليات “لعبة البيض السنوية” المعروفة في عيد الفصح، ليذكر الآباء وأطفالهم أنه حين يتسلون بتلوين البيض في فناء البيت الأبيض، فإن أطفال غزة يتمنون هذا البيض للبقاء على قيد الحياة.

قال لاري هيبرت، التقني العسكري بإحدى القواعد الجوية الأمريكية، للجزيرة مباشر “بكل تأكيد ما يحدث في غزة من إبادة وعقاب جماعي للمدنيين هو أمر حرك ضميري وضمائر العديد من الناس”، مؤكدًا أن إضرابه ليس من أجل “حماس” أو الجيش الإسرائيلي، بل من أجل المدنيين.

وعبّر عن شعوره بالفخر بعد مشاهدته خروج تظاهرات في غزة واليمن تحمل صور زميله أرون بوشنيل، ويرسلون رسائل تعزية لعائلة الفقيد.

بوشنل حاول أن يوقظ الولايات المتحدة من غيبوبة إخلاقية
بوشنل حاول أن يوقظ الولايات المتحدة من غيبوبة أخلاقية (رويترز)

نعي “حماس” لبوشنيل

واستغرب هيبرت من قيام حركة “حماس” بإصدار بيان تنعي فيه أرون بوشنيل، وتقدم فيه التعازي لعائلته قائلًا “ما نعتبرهم أعداء وربما إرهابيين يبعثون بتعزية لعائلة زميلنا، وقادتنا لا يقومون هنا بذلك”.

وأعلن عن نيته الاستمرار في الإضراب لمدة أسبوع أمام منزل الرئيس الأمريكي، وابتداءً من يوم الاثنين المقبل 8 إبريل/نيسان، سينتقل إلى “الكونغرس” تزامنًا مع انتهاء عطلة المجالس التشريعية ليستكمل مسيرة المناصرة للحق الفلسطيني.

أخذ لاري هيبرت، البالغ من العمر 26 عامًا وعضو في “محاربون من أجل السلام”، إجازة مرخصة من تكليفه العسكري بمحطة للقوات البحرية في إسبانيا للمشاركة في التظاهرات المطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة وزيارة مكاتب أعضاء “الكونغرس” للضغط من أجل وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، التي تنتهك قوانين أمريكية عدة.

مسيرة لجمعيات تركية في أنقرة إلى مقر السفارة الأمريكية رفعت صور راشيل كوري وآرون بوشنل
مسيرة لجمعيات تركية في أنقرة إلى مقر السفارة الأمريكية رفعت صور راشيل كوري وآرون بوشنل (مواقع التواصل)

وقال هيبرت “تأثرت بعمق عندما رأيت أرون بوشنيل ينهي حياته أمام سفارة إسرائيل من أجل شعب غزة، وعلمت أنني يجب أن أرفع صوتي ضد حكومة الولايات المتحدة التي تزوّد إسرائيل بالقنابل والصواريخ لارتكاب جرائم إبادة في غزة، في وقت يخشى العسكريون داخل وحداتهم من المجاهرة بدعمهم، وآمل أن يتمكن آخرون مثلي ومثل أرون، من تغيير ذلك”.

وأكد أن ما يحدث في غزة من “قتل وتجويع وترحيل واغتصاب للمدنيين وتدمير للبنية التحتية ضد الأخلاق العسكرية والقوانين الإنسانية الدولية”.

وانضم هيبرت إلى المئات من العسكريين الحاليين والمتقاعدين والمسؤولين الحكوميين المدنيين الذين يطالبون القادة الأمريكيين بوقف تمويل الحرب الإسرائيلية التي قتلت أكثر من 32 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال.

المصدر : الجزيرة مباشر