إسرائيل تعلن مقتل وإصابة جنود في غزة بنيران صديقة

قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن الجنديين اللذين قُتلا وسط قطاع غزة، الأحد الماضي، سقطا جراء إطلاق قذيفة من دبابة تابعة له على مبنى كانا داخله بسبب “خطأ” في تحديد هويتهما.

جاء ذلك وفق نتائج تحقيق أولي للحادث أعلنها الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، ونشرت تفاصيله صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

ومساء الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن الجندي احتياط “عيدو أفيف” (28 عاما) المقاتل في الكتيبة 9232 مدرعات، والجندي احتياط “كالكيدان مهاري” (37 عاما) المقاتل في الكتيبة 223، التابعة للواء المشاة “كرملي”، قُتلا في معركة وسط قطاع غزة.

وأضاف أنه خلال المعركة ذاتها، أصيب جندي من الكتيبة 223، لواء “كرملي” بجروح خطرة، وتم نقله إلى المستشفى وإبلاغ عائلته.

רס"ר במיל' עידו אביב, בן 28 מכרמיאל, לוחם במסייעת שיריון, ורס"ר במיל' קאלקידן מהרי, בן 37 מפתח תקווה, לוחם בגדוד 223, נפלו בקרב במרכז הרצועה. יהי זכרם ברוך pic.twitter.com/kifPkoacsi

— גלצ (@GLZRadio) April 29, 2024

ووقتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الجنديين القتيلين والمصاب الثالث “سقطا جراء انفجار في المبنى الذي كانا داخله بالقرب من ممر نيتساريم وسط قطاع غزة”.

وذكرت أن “الجيش الإسرائيلي يحقق في ما إذا كان الحادث ناجما عن نيران (قذائف) آر بي جي أو انفجار أسلحة تابعة للجيش الإسرائيلي”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي سقوط قتلى في صفوفه بنيران صديقة خلال الحرب الحالية.

وحسب هآرتس، فإن نتائج التحقيق أوضحت أنه “يوم الأحد بالقرب من الممر الذي يقسم قطاع غزة (نتساريم)، دهست دبابة عبوة ناسفة، وانفصل جنزيرها على إثر ذلك”.

ووفق المصدر ذاته “في هذه الأثناء، بدأ إطلاق قذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات على المنطقة، وردّت القوات بإطلاق النار من قبل قوات من لواء الاحتياط رقم 2”.

وخلال تبادل إطلاق النار، خرجت دبابة تابعة للواء 679 من موقع دفاعي قريب، وأطلقت قذيفة على مبنى اعتبرته مشبوها، وكان في المبنى الجنديان القتيلان، إضافة إلى جنديين آخرين أصيبا في الحادث ذاته، وثالث أصيب بشظية صاروخ مضاد للدبابات، أطلقه مسلح فلسطيني، وفق نتائج التحقيق.

ومساء الأحد، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إيقاع قوة إسرائيلية في كمين بمنطقة المغراقة وسط قطاع غزة.

وقالت في منشور على منصة تلغرام إن مقاتليها “استدرجوا قوة إسرائيلية مؤللة (على متن آليات) وأوقعوها في كمين ألغام مستخدمين العبوات الناسفة وصواريخ F16 التي تم إطلاقها على المدنيين ولم تنفجر في شارع السكة بمنطقة المغراقة”.

وبمقتل الجنديين الإسرائيليين، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش إلى 608 منذ بداية الحرب من بينهم 263 ضابطا وجنديا قُتلوا منذ بداية الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات الجيش المنشورة على موقعه الرسمي.

ووصل عدد المصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 3318 من ضمنهم 1592 أصيبوا منذ بداية الاجتياح البري للقطاع.