تقييمات متباينة من دول الحصار لقمة الرياض

قادة دول مجلس التعاون الخليجية خلال القمة الأربعين في الرياض
قادة دول مجلس التعاون الخليجية خلال القمة الأربعين في الرياض

حالة تفاؤل إزاء حدوث تقدم في حل الأزمة الخليجية سادت مع انعقاد القمة الخليجية، أمس الثلاثاء، في الرياض في ظل استقبال العاهل السعودي لرئيس الوزراء القطري.

إلا أن رسائل متباينة صدرت من دول الحصار الخليجية بعد المشاركة القطرية الممثلة في رئيس الوزراء عبد الله بن ناصر آل ثاني.

السعودية تدعم الجهود
  • وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال إن الدول المقاطعة لقطر مستمرة في دعم جهود أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
  • فرحان قال عقب اختتام أعمال القمة الخليجية، إن “القادة أكدوا أهمية تماسك دول المجلس.. ووحدة الدول الخليجية ثابتة ومتماسكة”.
  • السفير السعودي السابق لدى واشنطن تركي الفيصل قال إن “المبادرة لحل الأزمة مع قطر، كانت سعودية”.
  • تصريحات الفيصل جاءت خلال لقاء مع قناة “بلومبيرغ” التلفزيونية، قائلا: “أنا لست في الحكومة لأعطيك إلى أين وصلت، المباحثات الرسمية بين السعودية وقطر، لكن المبادرة تهدف لعودة قطر عضوا فاعلا كما كانت في المجلس الخليجي”.
  • الفيصل ذكر أن “مشاركة السعودية والإمارات والبحرين، بكأس الخليج، كانت مؤشرا على أن الدول الثلاث تريد العمل مع قطر، والقمة ستتضمن شيئا، لكن أعتقد أن المؤشرات تقول، إن شيئا ما سينتج”.
  • أمين عام مجلس التعاون عبد اللطيف الزياني قال إن لقاء القادة “عبّر عن عمق العلاقات الأخوية، والروابط التاريخية التي تجمع دول المجلس ومواطنيها، والرغبة الصادقة في تعميق التعاون والتكامل الخليجي في مختلف المجالات”.
  • الزياني أشاد بمساعي وجهود أمير دولة الكويت “لرأب الصدع الذي شاب العلاقات بين الدول الأعضاء”، مضيفا أن “المجلس عبّر عن دعمه لتلك الجهود، وأهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد، والحفاظ على مكتسبات المجلس وإنجازات مسيرته التكاملية”.
البحرين “تعرب عن أسفها”
  • وزير خارجية البحرين أصدر بيانا جاء “صادما” لحالة التفاؤل التي سبقتها إرهاصات مشاركة دول الحصار الخليجية الثلاث في كأس الخليج بقطر الذي انتهى بفوز البحرين باللقب قبل أيام.
  • الخارجية البحرينية قالت في بيان إن الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، أعرب عن أسفه “لعدم جدية دولة قطر في إنهاء أزمتها مع الدول الأربع”.
  • البيان: “وهو الأمر الذي كان واضحًا تمامًا في طريقة تعاملها مع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي انعقدت الثلاثاء في الرياض بالمملكة العربية السعودية وسلبيتها الشديدة والمتكررة بإرسال من ينوب عن أميرها دون أي تفويض يمكن أن يسهم في حل أزمتها”.
  • البيان: ” بين معالي وزير الخارجية أن ما صرح به وزير خارجية دولة قطر بأن الحوار مع المملكة العربية السعودية قد تجاوز المطالب التي وضعتها الدول الأربع لإنهاء أزمة قطر وأنها تبحث في نظرة مستقبلية، لا يعكس أي مضمون تم بحثه مطلقًا”.
  • البيان: “شدد معالي وزير الخارجية على أن دولنا تتمسك تمامًا بموقفها وبمطالبها المشروعة والقائمة على المبادئ الستة الصادرة عن اجتماع القاهرة في الخامس من شهر يوليو/ تموز من العام 2017، التي تنص على الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب، وإيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013، والاتفاق التكميلي لعام 2014، والالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو/أيار 2017، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، ومسؤولية كافة دول المجتمع الدولي عن مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.”
الإمارات: الأزمة مستمرة
  • وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش غرد على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلا إن “الأزمة مستمرة”.
  • كتب قرقاش: ” أزمة قطر في تقديري مستمرة مع قناعتي أن لكل أزمة خاتمة وأن الحلول الصادقة والمستدامة لصالح المنطقة، غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده سوء تقدير للموقف يسأل عنه مستشاروه، ويبقى الأساس في الحل ضرورة معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع”.
خلفيات
  • عقدت القمة الأربعون لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، أمس الثلاثاء، بمشاركة قطرية ممثلة في رئيس الوزراء.
  • بحث قادة دول مجلس التعاون خلال القمة عدداً من الموضوعات المهمة في مجال العمل الخليجي المشترك.
  • شاركت دول الحصار الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين قبل أيام في كأس الخليج لكرة القدم “خليجي 24” التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة.
  • فرضت دول الحصار الخليجية الثلاث ومعها مصر حصارا على قطر في 5 يونيو/حزيران 2017 وقطعت معها كل العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وأغلقت في وجه قطر الأجواء البرية والحدود البرية والبحرية بدعوى تمويل قطر “للإرهاب”.
  • نفت قطر مرارا الاتهامات وقالت إنها لا أساس لها.

 

 

 

المصدر : الجزيرة مباشر