صفقة القرن مرهونة بنتائج الكنيست.. ونووي إيران يتجه للتعقيد

تطورات الملف الإيراني، والمشهد في فلسطين، وفي لبنان، وليبيا، وفضائح الفساد بمصر، والحكومة السودانية وحراك الجزائر والبريكست، وشعار كأس العالم 2022 أبرز موضوعات الأسبوع الماضي.

وفيما يلي قراءة في أهم الأخبار والتعليقات التي نشرها موقع” الجزيرة مباشر” خلال الأسبوع الماضي.

سجال الملف النووي الإيراني يتواصل..وبدايات تصعيد جديد مع واشنطن:

استعادت تطورات المطاردة الخشنة بين واشنطن وطهران سخونتها خلال الأسبوع الماضي، وتواترت مؤشرات تدل علي أن ما يجري خلف الكواليس أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه في العلاقة بين الجانبين.

انتهي الأسبوع الأسبق بتحذير من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي للرئيس حسن روحاني بشكل غير مباشر من التفاوض مع الإدارة الأمريكية، بعد أن اشترط روحاني رفع جميع العقوبات الأمريكية على طهران كخطوة أولى لبدء الحوار مع واشنطن.

وبعد ساعات من هذا التلميح الذي جاء في إطار نشر إحدي المجلات التي يصدرها مكتب المرشد لتصريحات سابقة للرئيس روحاني يستبعد فيها أي حوار مباشر مع واشنطن، جاء الرد واضحا وصريحا من روحاني خلال جلسة برلمانية حيث أكد الثلاثاء الماضي أن رد بلاده على أي عرض بإجراء محادثات ثنائية مع الولايات المتحدة سيكون دائما الرفض.

وأضاف: من حيث المبدأ، لا نريد مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة، وإذا رفعت أمريكا كل العقوبات، يمكننا كما حدث من قبل أن ننضم إلى محادثات متعددة الأطراف بين طهران وأطراف اتفاق 2015 النووي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد عرض الاجتماع مع زعماء إيران وإجراء محادثات ثنائية دون شروط مسبقة لإنهاء المواجهة بين البلدين، على الرغم من ممارسته “أقصى ضغط” عليها.

تزامن هذا السجال مع جولة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زار خلالها روسيا والصين، وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي بموسكو الاثنين الماضي  مع نظيره الروسي سيرجي لافروف إن طهران ستزيد من تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015  اعتبارا من يوم الخميس إذا أخفقت الأطراف الأوربية الموقعة عليه في حماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية.

من ناحيته، قال لافروف بوضوح إن “نهج واشنطن سيجبر الإيرانيين على خفض التزاماتهم في الاتفاق النووي”.

وقبيل ساعات من موعد الإنذار الإيراني، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وكالة الفضاء الإيرانية ومركز ومعهد بحثيين إيرانيين قائلة إنها تُستخدم لتطوير برنامج طهران للصواريخ الباليستية.

وفي الموعد المقرر يوم الخميس الماضي، بعث ظريف برسالة إلى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي فيدريكا موغيريني أبلغها خلالها أن إيران رفعت كل القيود عن أنشطتها للبحث والتطوير. وان وكالة الطاقة الذرية الإيرانية سوف تعلن التفاصيل السبت.جاءت تلك التطورات متزامنة مع زيارة غير معتادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو إلى لندن، فيما أشعل تكهنات بوجود خلافات في وجهات النظر بين نتنياهو وترمب فيما يتعلق بالتعامل مع إيران.

دينيس روس: ترمب ونتنياهو يختلفان حول إيران

انتخابات الكنيست أهم اللاعبين علي مسرح الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي

لا يمكن رصد التطورات التي تجري في فلسطين المحتلة وإسرائيل خلال الفترة الماضية بمعزل عن الانتخابات التشريعية المقرر أن تجري في إسرائيل يوم 17 سبتمبر الجاري، وفي ضوء سخونة الحملات الانتخابية بين مرشحي الأحزاب الإسرائيلية بمختلف توجهاتها السياسية.

بدأ الأسبوع، بتجديد رئيس الحكومة بينيامين نتنياهو لتعهده بضم كافة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة إذا انتخب كرئيس للوزراء، وهو ما قوبل باستكار شديد من مسؤولي السلطة الفلسطينية الذين اعتبروا هذا التصريح بمثابة خطوة ستعرقل أي جهود للسلام في المنطقة.

وكان نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود اليميني المتشدد، قد أصدر تعهدا مماثلا قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في أبريل/ نيسان الماضي، وبالرغم من فوزه في الانتخابات فشل في تشكيل أغلبية برلمانية تتولى الحكم، مما دعا لإجراء انتخابات جديدة.

لكن الجديد هذه المرة ان نتنياهو برفقة زوجته سارة قاما الأربعاء، بزيارة وصفت بأنها اقتحام للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل التي تخضع نظريا للسلطة الفلسطينية فيما عد البلدة القديمة التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية وفقا لاتفاقيات أوسلو. وجاء اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي عقب خطوة مماثلة قام بها مؤخرا الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين في ظل إجراءات عسكرية مشددة.

وقال نتنياهو خلال الزيارة: “لن تكون هذه المدينة خالية من اليهود، لسنا غرباء عليها، وسنبقى في الخليل إلى الأبد”.

من ناحيتها، قالت الخارجية الفلسطينية إن “الزيارة استعمارية عنصرية بامتياز يقوم بها نتنياهو في أوج معركته الانتخابية (في 17 الشهر الجاري) في محاولة لاستمالة الأصوات من اليمين واليمين المتطرف لصالحه”.

فيما حذرت وزارة الأوقاف من “خطورة الزيارة”، واصفة إياها بـ “التصعيد الخطير، وبأنها مساس بمشاعر المسلمين وجرّ المنطقة لحرب دينية ستكون لها عواقب وخيمة علي المنطقة “.

تتزامن تلك التحركات الانتخابية مع إعلان استقالة مبعوث السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات من منصبه، وتعيين الشاب آفي بيريكوفيتش المساعد الإداري لجاريد كوشنر مستشار ترمب وصهره في مكانه، كما تتزامن مع تصريحات متواترة من جانب نتنياهو نفسه ومن واشنطن أيضا تبشر بقيام الإدارة الأمريكية بطرح الشق السياسي مما يعرف بـ” صفقة القرن” عقب انتخابات الكنيست مباشرة.ويذهب البعض إلى ان نتائج الانتخابات التشريعية في إسرائيل يمكن أن تقلب موازين كل تلك الترتيبات في المنطقة.

حماس: استقالة غرينبلات دليل جديد على فشل صفقة القرن

يأتي ذلك بينما تواصلت مسيرات العودة التي يقوم بها الفلسطينيون في قطاع غزة يوم الجمعة من كل أسبوع منذ مارس/آذار 2018، قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة يوم أمس الجمعة استشهاد فلسطينيَين اثنين، وإصابة 66 شخصا، بينهم 38 بالرصاص الحي، الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي، على المشاركين في مسيرات العودة.

استقرار الموقف بين لبنان وإسرائيل بعد هجوم حزب الله

بعد أن سيطرت الأحداث علي الساحة اللبنانية علي معظم التغطيات الإخبارية خلال الأسبوع الأسبق، تواصلت حتي بدايات الأسبوع الماضي عندما وصلت ذروتها الأحد باستهداف حزب الله اللبناني لناقلة جنود مدرّعة في القطاع الأوسط للحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بصاروخ من طراز «كورنيت» مضاد للدروع.وفيما قال الحزب إن الهجوم أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود، قال نتنياهو إن أحداً لم يُصب بخدش في هذا الهجوم.

المهم أنه بدا خلال الساعات الماضية استقرار الموقف عند تلك النقطة، وهو حدوث رد من حزب الله داخل حدود سيطرة الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة لم يؤدّ إلى حدوث حرب مفتوحة مع لبنان، وفي الوقت ذاته عدم وقوع ضحايا أو إصابات تؤثّر على موقف نتنياهو الانتخابي.

الغارديان: التوترات بين إسرائيل وإيران تهدد بجر لبنان إلى الصراع

قصف “معيتيقة” يضع حفتر أمام المحكمة الجنائية الدولية

بدأت الأحداث في الملف الليبي منذ بداية الأسبوع الماضي بسخونة واضحة، حيث قامت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المدعومة إماراتيا بقصف مدفعي طوال ليل السبت/ الأحد ضد مطار معيتيقة الدولي الذي يعد المطار الوحيد العامل في العاصمة طرابلس.

أدي القصف المدفعي إلى توقف الحركة تماما نتيجة لتضرر المطار والطائرات بشكل كبير كما أدي لمصرع وإصابة العديد من الأشخاص وفقا لبيان من وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق الوطني.

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قالت، الأحد، إن الاعتداء على مطار معيتيقة يشكل تهديدا مباشرا لأرواح المسافرين المدنيين، ولا يمكن تبريره تحت أية ذريعة كانت، وأشارت في بيان مبدئي إلى أنها تقوم “بتوثيق هذه الحادثة بغية إحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، إذ ينبغي محاسبة من يقفون وراء هذه الهجمات”، دون تحديد جهة بعينها.

تحرك المبعوث الدولي إلى ليبيا السيد غسان سلامة خلال الساعات التي تلت الهجوم وصدور البيان وعقد الثلاثاء مؤتمرا صحفيا داخل المطار برفقة وزير المواصلات في حكومة الوفاق ميلاد معتوق ووزير الداخلية فتحي باشاغا، أكد فيه مجددا أن البعثة ستحيل كل المعلومات حول قصف مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، إلى مجلس الأمن الدولي والمدعي العام للمحكمة الجنائية.

كما أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مطار معيتيقة الدولي، مساء السبت، قبل أن يعلن المجلس تعليق حركة الملاحة الجوية بالمطار.

عاد سلامة مجددا للتحذير من أن هجوم حفتر علي طرابلس أدي إلى التسبب فيما وصفه بـ” وقف أي عملية سياسية واعدة في البلاد”، وأكد المبعوث الدولي، خلال مداخلة فيديو له من طرابلس في جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في ليبيا مساء الأربعاء، أن العنف يتزايد في ليبيا بسبب انتهاك حظر تصدير الأسلحة من قبل طرفي النزاع والدول الداعمة لها.ودعا إلى التفاهم والتوافق بين أطراف النزاع لوقف الاقتتال الداخلي وإنهاء النزاع الليبي بدلًا من استمراره إلى ما لا نهاية.

غضب عربي وإسلامي متصاعد.. انكشاف غير مسبوق للسياسات الإماراتية في المنطقة

محمد علي يفضح فساد العسكر بمصر..وعبد الله مرسي يكشف كذبهم

الشباب هم من صنعوا الأحداث المهمة في مصر هذا الأسبوع. من الوفاة الغامضة للشاب عبد الله نجل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وحتي الشاب محمد علي رجل الأعمال والممثل المصري الشاب الذي قام خلال الأسبوع الماضي ببث مجموعة من الفيديوهات علي مواقع التواصل الاجتماعي فضح فيها فساد الحكم العسكري في مصر وإهدار مليارات الجنيهات من أموال الدولة المصرية.

خلال الأسبوع الأسبق بدت الحياة في مصر تسير كالمعتاد، المصريون بين سندان القمع، ومطرقة الغلاء وارتفاع الأسعار، غير ان الأحداث تطورت مع بداية الأسبوع السابق عندما بث المقاول المصري محمد علي فيديو علي الفيسبوك يشرح فيه كيف أدي فساد جنرالات كبار في المؤسسة العسكرية إلى إفلاس شركته وكشف خلال الفيديو عن أشكال مريعة لهدر مليارات الجنيهات علي مشروعات لا تفيد المواطن ولا تساهم في زيادة الناتج القومي لمصر.

ثم تطور الأمر إلى فيديو ثان وثالث ورابع خلال نفس الأسبوع مما حقق معدلات مشاهدة غير مسبوقة تجاوزت في الفيديو الأول مليون و100 ألف مشاهدة خلال أقل من يومين من بثه علي الانترنت، وقد تم حذف هذا الفيديو من جانب إدارة الفيسبوك.تصدر هاشتاج #محمد_ علي قائمة أعلى الهاشتاجات تداولا في مصر على موقع تويتر بحوالي 15 ألف تغريدة. 

سياسيون وإعلاميون مصريون يحللون تأثير فيديوهات محمد علي

في ظل هذا الزخم، فوجئت الأوساط المصرية بخبر وفاة الشاب عبد الله محمد مرسي ( 25 عاما) نجل الرئيس المعزول محمد مرسي مساء الأربعاء الماضي، فيما وصفه مغردون علي مواقع التواصل الاجتماعي بأنه ربما يمثل جريمة قام بها النظام للتغطية علي فضائح الفساد التي أطلقها محمد علي.

عبد الله هو الابن الأصغر من أبناء الرئيس مرسي وهم: أسامة، وأحمد، والشيماء، وعمر، وكان عبد الله مرسي قد قال للجزيرة مباشر إن أسرة الرئيس الراحل محمد مرسي تتلقى تهديدات من أجل الكف عن الحديث عن ظروف وفاته.

من ناحيته، قال مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان خلف بيومي إن عبدالله مرسي كان يعيش ظروفا قاسية بعد وفاة والده في ظروف غامضة، وإن الشبهة الجنائية في وفاة نجل مرسي لا يمكن استبعادها تماما. 

الإعلان عن تشكيل الحكومة السودانية الجديدة برئاسة عبد الله حمدوك

بعد مفاوضات ماراثونية وتمحيص شديد من جانب رئيس الوزراء المكلف الدكتور عبد الله حمدوك، تم الإعلان خلال الأسبوع الماضي عن التشكيلة الوزارية الجديدة بشكل غير كامل.

وقد أثيرت تكهنات وانتشرت تسريبات خلال الأسبوع عن ملامح التشكيلة الحكومية الجديدة التي اضطر حمدوك للتأني الشديد في اختيارها من بين الكفاءات الوطنية التي ترشحها له قوي الحرية والتغيير في السودان.

وقد أعلن حمدوك في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة الخرطوم، الخميس الماضي، أسماء وزراء حكومته الانتقالية، بعد تأجيل أكثر من مرة، وكشف عن أسماء 18 وزيرا، بينما أجّل الإعلان عن وزارتين لـ”مزيد من التشاور”.وعقب إعلان التشكيلة الوزارية بساعات، أصدر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي قرار يقضي برفع تالتجميد المفروض علي عضوية السودان في جميع أنشطة الاتحاد منذ 3 أشهر.

السودان: حمدوك يعلن أسماء وزراء الحكومة الانتقالية [فيديو]

المتظاهرون الجزائريون يكثفون فعالياتهم.. والجيش يطالب بالانتخابات

في ظل هدوء في حالة الحراك الثوري الجزائري الذي اقتصر خلال الأسابيع الماضية- إلا فيما ندر-علي مسيرات الجمعة من كل أسبوع، تميز الأسبوع الماضي بتكثيف التظاهرات التي خرجت يومي الثلاثاء والجمعة بعد إعلان قائد أركات القوات المسلحة الجزائرية احمد قايد صالح رغبة الجيش في دعوة الهيئة الناخبة اعتبارا من منتصف شهر سبتمبر المقبل.

وشهدت الجزائر العاصمة وولايات جزائرية أخرى الثلاثاء الماضي مظاهرات طلابية للمطالبة بإبعاد رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن دوائر صنع القرار، ردد المتظاهرون شعارات ضد ما وصفوه بـ “التدخل غير المشروع لرئيس أركان الجيش في الأزمة السياسية الرّاهنة بالبلاد”، ووقعت مصادمات بين أفراد الشرطة وعدد من المتظاهرين في شوارع العاصمة.وفي الجمعة رقم 29 للحراك الثوري الجزائري، شهدت التظاهرات تداول لائحة مطالب بخمسة بنود، نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، هي: تأسيس هيئة مستقلة عليا لتنظيم الانتخابات، ذهاب رموز نظام (الرئيس السابق بوتفليقة)، مواصلة حملة مكافحة الفساد، حرية الإعلام والصحافة، انتخابات حرة ونزيهة.

كيف يتجنب متظاهرو السودان والجزائر تكرار السيناريو المصري؟

البريكست يضع جونسون في مأزق..والمعارضة البريطانية تدفعه للاستقالة

من أبرز الأحداث العالمية التي شهدها الأسبوع الماضي تلك الأزمة المحتدمة في بريطانيا بشأن سياسة رئيس الوزراء بوريس جونسون زعيم حزب المحافظين للخروج من الاتحاد الأوروبي في أكتوبر المقبل بدون اتفاق مع الاتحاد.

وهذه الأزمة متواصلة في الأحداث منذ الأسبوع الأسبق غير انها احتدمت الأسبوع الماضي جراء تلقي جونسون صفعات سياسية قوية تهدد مستقبله السياسي، وتضع المصالح البريطانية ووحدة المملكة المتحدة علي المحك.

وكانت عطلة نهاية الأسبوع الأسبق شهدت تظاهرات شعبية في لندن ومدن بريطانية اخري احتجاجا علي قرار جونسون بتعطيل عودة البرلمان من عطلته الصيفية لمدة شهر، مما يحرم معارضي خطط البريكست من العمل داخل البرلمان لوقف خروج بريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق.

وشهدت بداية الأسبوع الماضي هدوءا نسبيا إلى أن تفجرت الأحداث يوم الاثنين بعد اجتماع لمجلس الوزراء في 10 داوننج ستريت خرج بعده جونسون ليعلن أنه لا يسعى لإجراء انتخابات عامة، وأنه يعتقد أن فرص التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوربي بشأن الخروج من الاتحاد الأوربي آخذه في الارتفاع، وأنه لن يطلب من الاتحاد الأوربي تحت أي ظرف من الظروف تأجيل المهلة النهائية المحددة.

وتلقي جونسون صفعة قوية خلال الجلسة الأسبوعية لمساءلة رئيس الوزراء في البرلمان يوم الثلاثاء الماضي حينما انشق نائب من حزب المحافظين وانتقل إلى حزب الديمقراطيين الليبراليين المؤيد لبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي بعد انشقاق النائب ( فيليب لي)  لم تعد الحكومة تحظى بالغالبية في المجلس الذي يضم 650 مقعدا، إذ لها 319  نائبا عبارة عن 309 نواب عن حزب المحافظين و10 نواب عن الحزب الديمقراطي الاتحادي الأيرلندي.

لكن خسارة حكومة جونسون لأغلبيتها البرلمانية لا يعني سقوطها تلقائيا، إذ لابد أن تخسر اقتراعا على الثقة في مذكرة تصويت رسمية.

الصفعة الثانية جاءت في نفس اليوم ( الثلاثاء) بعد أن صوّت البرلمان البريطاني بالموافقة على مناقشة مشروع قانون اقترحته الأحزاب يمنع بريطانيا من مغادرة الاتحاد الأوربي دون اتفاق، في ضربة جديدة موجهة إلى جونسون.

جونسون قال إن تصويت البرلمان لصالح مناقشة القانون “يعني أن البرلمان على شفا تدمير أي اتفاق قد نتوصل إليه مع الأوروبيين”، كما دافع عن قراره بشأن الانتخابات المبكرة قائلا “لا أريد إجراء انتخابات، لكن إذا صوت أعضاء البرلمان الأربعاء لإجبارنا على تأخير لا طائل منه لبريكست، فستكون هذه هي الطريقة الوحيدة لتسوية ذلك الأمر “. وبالفعل، قر مجلس العموم البريطاني مشروع قانون يمنع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوربي بدون اتفاق، غير ان المشروع لا يصير قانونا نهائيا سوي بعد أن يتم تمريره في مجلس اللوردات ( الغرفة الأدني من البرلمان البريطاني).

كما رفض مجلس العموم طلب جونسون إجراء انتخابات مبكرة في 15 أكتوبر/ تشرين أول المقبل.وأدي هذا الحصار والتضييق من البرلمان علي رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى أن يفقد أعصابه ويدلي بتصريحات متشنجة خلال حفل تخريج دفعة من رجال الشرطة البريطانية.

جونسون مصمم على عدم تأجيل بريكست: أفضّل الموت في حفرة

مونديال 2022 في قطر صار حقيقة واقعة بإعلان الشعار الرسمي

كشفت قطر بالاتفاق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا) الثلاثاء الماضي النقاب عن الشعار الرسمي لبطولة كأس العالم لكرة القدم “مونديال 2022” الذي تستضيفه الدوحة، من خلال حملة رقمية على مستوى العالم حيث عُرض الشعار على شاشات عملاقة في عدد من العواصم العربية والعالمية بشكل متزامن.

استوحي شعار البطولة من الشال الصوفي التقليدي الذي يرتديه الناس حول العالم وفي المنطقة العربية والخليج على وجه الخصوص بأشكال وتصاميم متعددة خلال فصل الشتاء.

يتزين الشال الصوفي في قطر بزخارف مستوحاة من النقوش الشرقية العربية والآسيوية والتي ترمز لخصوصية المونديال الأول في العالم العربي والثاني في آسيا.

مباريات البطولة ستجري في الفترة من 21 من نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، حيث يُنظم نهائي المونديال في 18 ديسمبر/كانون الأول الذي يوافق اليوم الوطني لدولة قطر.يؤكد مراقبون ان الإعلان الرسمي للفيفا عن شعار البطولة يجعل كل المحاولات التي بذلت لتفويت الفرصة علي قطر في استضافة الحدث العالمي أو علي القل مشاركتها في شرف تنظيم تلك المسابقة الدولية الكبيرة، ذهبت جميعها أدراج الرياح.

شاهد: ناشطون يغردون حول شعار مونديال قطر 2022