بعد 3 أسابيع من اعتقاله.. السلطات الهندية تفرج عن الصحفي المسلم محمد زبير بكفالة (فيديو)

الصحفي الهندي محمد زبير كان قد كشف تصريحات لمسؤول بالحزب الحاكم مسيئة إلى الإسلام (مواقع)

أفرجت السلطات الهندية، مساء الأربعاء، عن الصحفي الهندي البارز محمد زبير، بعد اعتقال دام ثلاثة أسابيع على خلفية تغريدة نشرها الصحفي المسلم قبل 4 أعوام ندد فيها بانتهاك حقوق الأقلية المسلمة في الهند.

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، أمرت المحكمة العليا في الهند بالإفراج بكفالة عن الصحفي زبير، المعتقل منذ 27 يونيو/ حزيران الماضي بتهمة إهانة المعتقدات والمشاعر الدينية من خلال تغريداته التي تسلط الضوء على الإسلاموفوبيا في الهند.

وظهر زبير في مقاطع فيديو تم تداولها من قبل وسائل إعلامية ونشطاء وهو خارج من المحكمة محاطًا بفريقه القانوني ورافعًا علامة النصر.

ونقلت وسائل إعلامية عن المحكمة العليا تصريحها بأنه “في القضية الحالية، لا يوجد مبرر لإبقائه رهن الاحتجاز المستمر وإخضاعه لجولة لا نهاية لها من الإجراءات في مختلف المحاكم” أثناء التحقيق في الشكاوى المقدمة ضده.

ووفقًا لمصادر تحدثت لوسائل الإعلام، فقد رفضت المحكمة العليا في العاصمة دلهي طلب حكومة ولاية أوتار براديش إصدر قرار قضائي يمنع زبير من النشر على تويتر.

وأضافت ذات المصادر أن محامي المحكمة العليا، شاندراشود، قال ردًّا على طلب ولاية أوتار براديش “هذا أشبه بإخبار محام بألا يجادل، كيف يمكننا أمر صحفي بعدم الكتابة؟ لا يمكننا أن نمنعه من حرية التعبير”.

وضجّت مواقع التواصل الهندية بالتهاني من مختلف النشطاء والصحفيين في البلاد بحرّية زبير، وأرفق زميله المؤسس المشارك لموقع AltNews  (براتيك سينها) صورة له مع زبير، وعلق عليها “يريد زبير أن يرسل خالص امتنانه لكل من وقف إلى جانبنا ودعمنا في الأسابيع القليلة الماضية. سيعود قريبا”.

وكتبت السياسية رينوكا تشاودهوري “علينا ألا ننسى أنه ما كان يجب أن يُسجن زبير في المقام الأول”.

وأوضح البروفيسور أشوك سوين موقف زبير القانوني قائلا “تم الإفراج عن محمد زبير ولكن هناك ما لا يقل عن 7 قضايا ضده، والأهم من ذلك، لم يتم الإفراج عن جواز سفره. هذا يبقيه تحت رحمة النظام”.

ونشر رسام الكاريكاتير الهندي ساتيش أتشاريا عملًا كاريكاتيريًّا أنجزه للتهنئة بحرية زبير، وصوّر في عمله حكومة أوتار براديش على هيئة وحش يطلب من المحكمة العليا منع زبير من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وردّ القاضي على ذاك الطلب بالرفض.

وغرد السياسي سيتارام يتشوري “نرحب بإطلاق سراح محمد زبير. لم تكن هناك قضية ضده. تم القبض عليه كجزء من حملة إيذاء من قبل هذا النظام الاستبدادي لاستهداف أي شخص يثقب أكاذيبهم بانتظام، لمحاولة تخويف الآخرين الذين يتحدثون”.

والصحفي محمد زبير أحد الوجوه البارزة في مكافحة الإسلاموفوبيا في الهند، وكانت السلطات الهندية قد ألقت القبض عليه واتهمته بإهانة معتقدات دينية على تويتر، مما أثار حملة تضامن واسعة معه.

وقبل نحو شهر أعلن الصحفي والناشط محمد زبير تلقيه رسالة من تويتر تفيد حظر تغريدة له داخل الهند نشر فيها فيديو لأحد الناشطين الهندوس وهو يطالب بالاعتداء على المسلمين ونهب أموالهم، وبرر تويتر قراره بأنه امتثال لقانون تكنولوجيا المعلومات الهندي.

وكان زبير قد سلط الضوء مؤخرًا على التصريحات التي أدلى بها متحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم خلال مناظرة تلفزيونية، والتي اعتُبرت مسيئة للإسلام، وأثارت احتجاجات حكومات عربية ومظاهرات شعبية وحملات لمقاطعة البضائع الهندية.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند