قاسم أبو خيزران.. شهيد استهدفه الاحتلال على سطح منزله في الضفة وحرمه رؤية طفلته الجنين (فيديو)

وقف الطفل ريان قاسم أبو خيزران أمام قبر والده واضعًا باقة ورد في محاولة لاستيعاب أنه لن يرَ والده بقية عمره، تلا الطفل (8 سنوات) سورة الفاتحة على روح والده من مخيم الفارعة في طوباس بالضفة الغربية المحتلة.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المخيم قبل أيام، واستهدف قناص قاسم أبو خيزران فوق سطح منزله، وأوقعه شهيدًا مع 5 آخرين.

استعرض الطفل ريان قاسم للجزيرة مباشر ذكرياته مع والده قائلًا “كان يحبنا كثيرًا ويبوسنا (يُقبلنا) ويلعب معنا، وكان يحكي لي: الله يرضى عليك وإن شاء الله تنجح في دروسك وأرفع راسي فيك”، ثم دخل في نوبة بكاء شوقًا إلى حضن والده الشهيد.

أما فاطمة أبو خيزران زوجة الشهيد قاسم، فقد أكدت أن قاسم كان محبوبًا من الجميع، وكان شغله الشاغل أبناؤه الثلاثة، مشيرة إلى أنها حامل في الشهر الثامن وتترقب ولادة ابنتهما التي كان ينتظرها أبوها بشوق كبير.

وأضافت الزوجة الثكلى أن أولادها الثلاثة ريان وأمير وإسلام يفتقدون حضن أبيهم الشهيد، موضحة وسط دموع تنهمر دون انقطاع أنها فقدت أعز الناس، واصفة زوجها أنه كان حنونًا على أبنائه وبسيطًا في أحلامه وطموحه.

وأشارت الزوجة وهي تحاول السيطرة على دموعها إلى دعائها اليومي لزوجها الشهيد أن يكون في أعلى مراتب الجنة.

وروى إياد أبو خيزران، أحد أقارب الشهيد، للجزيرة مباشر لحظة استشهاد قاسم “تقريبًا الساعة السابعة صباحًا اقتحم جيش الاحتلال المخيم، سمعنا أصوات انفجارات وعبوات ناسفة وما شابه، كان قاسم على سطح بيته ينظر إلى المخيم، وكان قناصة الاحتلال على مبنى عيادة وكالة الغوث، فجأة سمعنا صوت صراخ قاسم وهرعنا إليه، فوجدناه مصابا ويحاول الهروب من المكان، وحاولت زوجته سحبه إلا أن الاحتلال أطلق عليها النار أيضًا”.

المصدر : الجزيرة مباشر