وقفة في الدنمارك للتنديد بحرق نسخ من المصحف والمطالبة بالحد من التعصب (فيديو)

مثل هذه الأعمال تولّد بيئة للتطرف والتعصب وتُشكل خطرًا على السلم المجتمعي

نظمت الجاليات الإسلامية بساحة البلدية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، السبت، وقفة للتنديد بحرق نسخ من المصحف الشريف.

ورفع المشاركون في الوقفة نسخًا من المصحف الشريف، ولافتات تندد بحرق نسخ منه، وتندد بازدراء الأديان والمقدسات.

وطالب المحتجون السلطات بوضع حد للأعمال التي من شأنها زرع التعصب والتطرف والكراهية بين الشعوب.

وأكد المشاركون أن الأقلية المسلمة في الدول الأوروبية عامة وفي الدنمارك خاصة، تتعرض لاعتداءات متكررة تتمثل في حرق نسخ من القرآن، وازدراء للدين الإسلامي ومقدساته ورموزه، مما يتسبب في إهانة أكثر من ملياري مسلم في العالم، مؤكدين أن هذا العمل الشائن يفضي إلى خلق الفتنة، وزرع بذور الكراهية، ويولّد بيئة للتطرف والتعصب، ويُشكل خطرًا على السلم المجتمعي، ويتعارض مع الفطرة الإنسانية.

وأضافوا أن ما يحدث من حرق نسخ للمصحف الشريف لا ينسجم مع الاتفاقيات الدولية التي تنظم العلاقات بين الشعوب وتحترم المعتقدات والمقدسات الدينية وتحميها، ويتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها جميع الدول في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا سيما في اتفاقية العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لعام 1966، والبروتوكول الملحق بها 1977.

ودعا المشاركون في الوقفة الدول الأطراف إلى التعهد باحترام الأديان وعدم التجاوز عليها، مضيفين أنه يجب على الدول أن تحظر أي دعوة للكراهية القومية أو العنصرية الدينية التي تُشكل تحريضًا على التمييز أو العداوة أو العنف.

وكانت الدنمارك قد أعلنت، أمس الجمعة، تقديمها مشروع قانون يحظر تدنيس القرآن الكريم بشكل علني.

ونقلت صحيفة (إكسترا بلاديت) المحلية عن وزير العدل الدنماركي بيتر هاميلغارد قوله إن القانون “سيحظر التعامل بطريقة غير مناسبة مع أشياء تكتسي أهمية دينية كبيرة لدى ديانة ما”، موضحًا أن التشريع يهدف خصوصًا إلى حظر عمليات حرق هذه الأشياء والرموز وتدنيسها في أماكن عامة.

وأضاف الوزير أن “حرق المصحف الذي ينم في الأساس عن الازدراء وعدم التعاطف، يسيء إلى الدنمارك ويضر بمصالحها”.

المصدر : الجزيرة مباشر