السفير السعودي لدى فلسطين: نعمل لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية

قال نايف بن بندر السديري -وهو أول سفير سعودي لدى فلسطين- اليوم الثلاثاء، إن بلاده تعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك في كلمة أمام الصحفيين بعد لقائه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله وسط الضفة الغربية، في زيارة رسمية تستمر يومين يلتقي خلالها الرئيس محمود عباس.

وتقبل الرئيس الفلسطيني اليوم، أوراق اعتماد بن بندر، سفيرا فوق العادة، مفوضا غير مقيم لدى فلسطين، وقنصلا عاما في مدينة القدس.

وأصبح السديري أول سفير سعودي لدى السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1994.

وحظي باستقبال رسمي من عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، حيث استعرض حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، في حين عُزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والسعودي.

ورحب عباس بالسفير السعودي، مشيدا بزيارته لفلسطين وتعيينه سفيرا للمملكة لدى دولة فلسطين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

واعتبر عباس أن هذه الخطوة “ستسهم في تعزيز العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين”.

وفي وقت سابق اليوم، صرح  السفير السديري بأن مبادرة السلام العربية تشكل “النقطة الأساسية في أي اتفاق قادم مع إسرائيل”.

وقال السديري، للصحفيين، عقب لقائه وزير الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطيني رياض المالكي في مدينة رام الله إن “المبادرة العربية هي النقطة الأساسية في أي اتفاق قادم”، وذلك ردا على سؤال بشأن مصير المبادرة في حال التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.

وأطلقت السعودية مبادرة السلام العربية، وتبنتها جامعة الدول العربية عام 2002، وتنص على التطبيع مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وقال السديري إنه سلّم نسخة من أوراق اعتماده كسفير لدى فلسطين وقنصل عام للسعودية في القدس، مؤكدا أن المملكة تعتزم فتح قنصلية في القدس الشرقية.

ولفت السديري إلى تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي، “التي أشار فيها بوضوح لاهتمامه البالغ بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.

كما أشار إلى تصريحات أدلى بها أيضا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، “بخصوص أهمية القضية الفلسطينية، وحلها على أساس حل الدولتين بما يفضي إلى إقامة دولة فلسطين”.

ووصف المالكي زيارة السفير السعودي لرام الله بأنها “لحظة تاريخية في العلاقات المميزة بين البلدين”.

وقال إن “هذه الخطوة من خادم الحرمين وولي العهد تقربنا كثيرا كبلدين وشعبين وقادة، وتعكس عمق العلاقات التاريخية بينهما”.

واعتبر المالكي أن وجود السفير السعودي في فلسطين “يعكس تطور العلاقات الثنائية، والاهتمام الكبير لقيادتي البلدين”.