عودة صلاح من ساحل العاج للعلاج في ليفربول تتحول إلى جدل حول الانتماء

صلاح تعرض لانتقادات كثيرة بعد أن غادر ساحل العاج إلى ليفربول
صلاح تعرض لانتقادات كثيرة بعد أن غادر ساحل العاج إلى ليفربول (رويترز)

أكد المدرب المساعد في نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، بيباين لايندرز، أنه لا يمكن التشكيك في التزام اللاعب المصري محمد صلاح، وذلك في أعقاب عودته من بطولة كأس أمم إفريقيا لتلقي العلاج في ليفربول بعد إصابته في أوتار الركبة.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي أيه ميديا” أن قائد المنتخب المصري سيعود من ساحل العاج لكي يتولى الجهاز الطبي بالنادي عملية تأهيله، مع وجود أمل بأن يعود للانضمام إلى المنتخب المصري إذا تأهل للمراحل الأخيرة من البطولة.

وكان أحمد حسن، وهو أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب المصري، قد وجه انتقادات شديدة لصلاح، وقال إنه كان ينبغي له البقاء مع الفريق “حتى لو كان يقف على قدم واحدة”.

ولكن لايندرز دافع عن صلاح البالغ من العمر 31 عاما وقال: “الشخص الوحيد الذي ينبغي ألا تشكك في التزامه هو محمد صلاح”.

وقال: “في أول مباراة، لعب وسجل أهدافا، وقدم تمريرات حاسمة، هو قائد الفريق، وبالطبع هو لاعب مهم للغاية، ولكن السبب الوحيد الذي جعل جهازنا الطبي يقرر إعادته هو إعطاؤه أفضل فرصة ممكنة ليكون متاحا للعب مع المنتخب المصري إذا وصل للنهائي”.

وأضاف لايندرز “أنا سعيد للغاية لأن الجهاز الطبي للمنتخب المصري، ونادي ليفربول عملا سويا، كانا على تواصل واتخذا القرار سويا”.

عاصفة جدل على مواقع التواصل

وأثار قرار صلاح ترك المنتخب الوطني المصري في ساحل العاج والعودة للعلاج في ليفربول عاصفة من الجدل على مواقع التواصل.

وانقسمت الآراء إلى فريقين: الأول وجه انتقادات حادة لصلاح لتركه الفريق أثناء منافسات أكبر بطولات إفريقيا، ورأى أن محمد صلاح لا يكترث بالفريق الوطني، بعد أن وجد أن نتائجه مخيبة للآمال، وأن اهتمام صلاح الأول بفريق ليفربول، نظرا لمكاسبه الكبيرة منه.

أما الفريق الثاني فدافع عن صلاح على أساس أنه لاعب محترف ومن حقه أن يبحث عن أفضل علاج ممكن لإصابته، ولا داعي للتشكيك في قراره مغادرة المنتخب الوطني في ساحل العاج.

ومن بين منتقدي محمد صلاح النجم السابق للمنتخب المصري، محمد زيدان، الذي قال في مقابلة “كان من المفروض أن صلاح يقوم بدوره كقائد حتى لو لم يكن في الملعب. الجمهور المصري مُحبط من قراره لأنه كان يجب عليه التحلي بالشجاعة كلاعب تجاه منتخب بلاده”.

وقام البعض ببث فيديوهات تقارن بين أداء صلاح مع ليفربول وأدائه مع مصر بعنوان “الفارق بين محمد صلاح نسخة ليفربول ونسخة مصر”، وذلك في إشارة إلى أنه لا يقدم للمنتخب الوطني كل ما عنده.

وقال مغرد آخر: “الفارق بسيط: مع ليفربول الراتب بالجنيه الإسترليني ولكن مع المنتخب الوطني الراتب بالجنيه المصري.. وفهمكم كاف”.

ورأى من دافع عن صلاح أن من حقه أن يبحث عن رعاية أفضل في النادي الذي يلعب له.

وتساءل مغرد آخر: “لو أصيب صلاح مع المنتخب، من الذي سينفق على علاجه؟”.

وأضاف آخر: “مشكلة صلاح مع المنتخب الوطني أنه أعلى فنيا من باقي اللاعبين، ولهذا مستواه مع المنتخب يبدو أقل من مستواه مع ليفربول”.

المصدر : وكالات