الغارديان تنشر تفاصيل بيع مصر 7 فنادق تاريخية لمواجهة “جبل الديون”

تم بناء فندق ميناهاوس عام 1887 واستضاف مباحثات السالم بين مصر وإسرائيل
تم بناء فندق مينا هاوس عام 1887 واستضاف مباحثات السلام بين مصر وإسرائيل (غارديان)

أثار تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية عن قيام مصر ببيع مجموعة من فنادقها التاريخية للإسهام في سداد أقساط وفوائد الديون المستحقة عليها جدلا وغضبا واسعا على مواقع التواصل.

وكانت الصحيفة قد نشرت تقريرا بعنوان “مصر اليائسة تبيع فنادق تاريخية وهي تغرق في الديون”، قالت فيه إن بيع مساحات واسعة من الأراضي والفنادق هو جزء من السياسة التي تتبعها الحكومة المصرية لمواجهة ما وصفته الصحيفة بـ”جبل الديون”.

وأضافت الصحيفة أن مصر أصبحت الآن ثاني أكبر دولة مدينة لصندوق النقد الدولي، وتُجري حاليا مفاوضات معه للحصول على المزيد من القروض.

يُذكر أن أقساط الديون الخارجية وفوائدها المستحقة على مصر في العام الجاري 2024 تتجاوز 40 مليار دولار.

سبعة فنادق تاريخية

وأوضحت الصحيفة أن مجموعة “تي إم جي” التي يمتلكها رجل الأعمال المصري طلعت مصطفى، استحوذت على 7 فنادق تراثية في مختلف أنحاء مصر، بما فيها فندق ماريوت مينا هاوس التاريخي، الذي يطل مباشرة على أهرامات الجيزة.

وتم بناء فندق مينا هاوس ليكون مقرا ملكيا للصيد قبل تحويله إلى فندق عام 1887، ويضم جناحه التاريخي الغرفة التي أقام فها الزعيم البريطاني ونستون تشرشل عند زيارته للقاهرة عام 1943. كما استضاف الفندق الشهير مباحثات السلام التي جرت في عهد الرئيس المصري السابق أنور السادات، بين مصر وإسرائيل عقب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.

ويشمل الاتفاق فنادق شتايجنبرجر سيسيل الإسكندرية، وكتراكت أسوان، وموفنبيك أسوان، وسوفيتيل ونتر بالاس الأقصر، وشتايجنبرجر التحرير، وماريوت مينا هاوس، وماريوت عمر الخيام الزمالك، وفق رئاسة مجلس الوزراء المصري.

تفاصيل الصفقة

وتوصلت الحكومة المصرية إلى اتفاق نهائي بشأن صفقة استحواذ شركة “أيكون”، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة طلعت مصطفى القابضة، على الحصة الكبرى من أسهم شركة “ليجاسي” للفنادق والمشروعات السياحية، التي تمتلكها الدولة وتضم تحت مظلتها 7 فنادق بقيمة 800 مليون دولار.

وذكرت الغارديان أن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي تحدث عن قيام “مستثمر دولي معروف” بتمويل الصفقة، وذلك في إشارة -حسب ما قالت الصحيفة- إلى شركة أبو ظبي القابضة للتنمية، وشركة تابعة لها وهي شركة أبو ظبي الدولية للمعارض.

انتقادات على مواقع التواصل

وانتقد عدد من الناشطين على مواقع التواصل بيع فنادق مصر التاريخية، من بينهم إبراهيم الذي كتب على موقع إكس (تويتر سابقا) أن البيع “بتراب الفلوس وتخليص مديونية على الحكومة، يعني ببلاش”.

وكتب مغرد آخر “خبر لن تقرأه في الإعلام المصري: الحكومة باعت مينا هاوس”.

وكتب عبد السلام لمعي على فيسبوك “في ذمة التاريخ.. مينا هاوس بإطلالته وعراقته باعته الحكومة لهشام طلعت مصطفى”.

المصدر : الغارديان البريطانية