ترمب يطرح منصته للتواصل الاجتماعي في البورصة ويحقق مكاسب هائلة

مخترق هولندي يحصل على كلمة سر حساب ترمب في تويتر.
ترمب نجح في تحقيق شعبية واسعة على منصة التواصل التي أسسها (رويترز ـ أرشيف)

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، الثلاثاء، إن أسهم الشركة المالكة لمنصة “تروث” للتواصل الاجتماعي، التي أسسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، ارتفعت بنسبة 40% في اليوم الأول لتداولها في البورصة لتبلغ قيمتها السوقية نحو 9.5 مليارات دولار.

ويمتلك ترمب نحو 60% من أسهم الشركة الجديدة، وهو ما يعني أن قيمة ما يمتلكه من أسهم الشركة يصل إلى 5.5 مليارات دولار، وهي قيمة قد تتغير مع الارتفاع أو الانخفاض في قيمة الأسهم.

وأُسست الشركة الجديدة بعد اندماج شركة “ترمب للإعلام والتكنولوجيا” مع شركة “ديجيتال ورلد أكويزيشن”، لتُطرح الشركة الجديدة في بورصة نيويورك باسم “دي جي تي”، وهي الأحرف الأولى من اسم ترمب.

وكان ترمب قد أسس منصة “تروث” في فبراير/شباط 2022 بعد منعه من استخدام فيسبوك وتويتر الذي تحول لاحقا إلى “إكس”.

قفزة في قيمة أسهم الشركة المالكة لمنصة "ترث" التي أسسها ترامب
قفزة في قيمة أسهم الشركة المالكة لمنصة “تروث” التي أسسها ترمب (رويترز)

توقيت ممتاز

وأشارت الصحيفة إلى أن التوقيت “لا يمكن أن يكون أفضل بالنسبة لترمب”، إذ جاءت المكاسب التي حققها من طرح الشركة الجديدة في البورصة بعد أن أصدر قاض حكما، أمس الاثنين، يتيح له دفع مبلغ 175 مليون دولار، وذلك لتعليق الحكم في قضية الاحتيال المدني التي تبلغ 454 مليون دولار حتى يُنظر في الاستئناف الذي قدّمه ترمب.

وأوضحت الصحيفة أنه عادة لا يُسمح لمن يمتلكون حصصا كبيرة من الشركات التي تُطرح حديثا للتداول ببيع أسهمهم أو الاقتراض بضمانها، لمدة ستة أشهر. لكن هذا لا يغير من حقيقة أن الغرامة المفروضة على ترمب لا تمثل سوى قدر صغير من الثروة التي حققها من شركته الجديدة.

ورغم ذلك فإنه من الناحية القانونية يمكن لمجلس إدارة الشركة السماح لترمب ببيع بعض حصص من أسهمه بعد شهر أو شهرين، إذ رأى المجلس أن هذا لن يضر بالشركة ولن يدفع المستثمرين الآخرين إلى بيع أسهمهم، لكن هذا سيكون ضمن قيود تمنع بيع حصة كبيرة من أسهمه.

وأوضحت الصحيفة أن مجلس إدارة الشركة يضم ابن ترمب “دونالد الصغير” وثلاثة من الأعضاء السابقين في فريقه عندما كان في البيت الأبيض.

مساندة من داعمي ترمب

وذكرت الصحيفة أن مؤيدي ترمب نظموا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الشركة الجديدة، مما أدى إلى قفزة في قيمة أسهمها.

وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن أغلب أصحاب الأسهم في الشركة الجديدة هم من صغار المستثمرين الذين يساندون ترمب أو يسعون لتحقيق الأرباح، ولا توجد استثمارات من مؤسسات كبيرة أو من كبار المستثمرين.

وإضافة إلى أن ترمب هو المستثمر الأكبر في الشركة، فإنه أحد أبرز الناشطين على منصة “تروث”، ولديه 6.8 ملايين متابع، وهو العدد الأكبر من المتابعين، لكنه لا يشغل منصبا رسميا في الشركة الجديدة.

وفاز ترمب أخيرا بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي يتنافس فيها مع الرئيس الحالي جو بايدن.

المصدر : وول ستريت جورنال