الهند.. الحكم على عشرات المسلمين بالإعدام بتهمة ارتكاب “تفجيرات” في 2008
أصدرت محكمة هندية، اليوم الجمعة، أحكامًا بالإعدام على 38 مسلمًا بعدما أدانتهم بـ”التورط” في تفجيرات وقعت عام 2008 وأودت بالعشرات في مدينة أحمد أباد بولاية غوجارات، في واحدة من أكبر عقوبات الإعدام الجماعية في هذا البلد.
وأصدر القاضي حكما بالإعدام على 38 شخصًا، وبالسجن مدى الحياة على 11 آخرين.
وأسفرت سلسلة التفجيرات عن أكثر من 50 قتيلا و200 جريح، وكانت “حركة الجهاد الإسلامي” أعلنت مسؤوليتها عنها آنذاك.
و”الجهاد الإسلامي” حركة مسلحة كانت تتخذ من باكستان مقرا لها، وتنشط في دول جنوب آسيا، لكنها لم تعد ناشطة الآن.
في وقت سابق قالت صحيفة (ذا هندو) المحلية إنه بعد سلسلة التفجيرات اعتقلت شرطة الولاية أفرادًا شاركوا في التفجيرات لهم ارتباط بجماعة “المجاهدين الهنود” وهي فصيل من “الحركة الإسلامية لطلاب الهند” (سيمي) المحظورة في البلاد.
والأسبوع الماضي، أدان القاضي المتهمين بـ”ارتكاب جرائم قتل والتآمر لشن حرب على الدولة وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني”.
وحكم القاضي آنذاك ببراءة 28 آخرين لعدم كفاية الأدلة، وذلك بعد أكثر من 13 عامًا من التفجيرات التي وقعت بالمدينة.
وأحبطت الشرطة، في 2013، محاولة أكثر من 12 من المتهمين حفر خنادق للهرب من السجن باستخدام صحون الطعام كأدوات حفر.
وانفجرت 16 قنبلة على الأقل في عدة أجزاء من (أحمد آباد) أكبر مدن ولاية “غوجارات” (غرب) في 26 يوليو/تموز 2008، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا.
وكانت أحمد آباد مسرحا لأعمال شغب دامية عام 2002 قتل فيها 2500 شخص، معظمهم مسلمون بيد حشود هندوسية، وأثارت صدمة في العالم.
واندلعت أعمال العنف تلك إثر مقتل 59 هندوسيًا في حريق اندلع في قطار كان عائدًا من أحد المواقع الدينية الهندوسية، وأدين على خلفية الحريق 31 مسلمًا بتهمة التآمر لتشكيل عصابة إجرامية والقتل.
وواجه رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان آنذاك رئيسا لحكومة ولاية غوجارات اتهامات بالتغاضي عن أعمال العنف التي راح ضحيتها مئات المسلمين.
وتمت تبرئة مودي، وهو من حزب الشعب الهندي (بهاراتيا جاناتا) القومي الهندوسي، من تهمة التآمر لكن فرضت عليه الولايات المتحدة وغيرها في فترة ما، حظرا على السفر.
في 2008، شهدت الهند موجة تفجيرات تبناها “المجاهدون الهنود” أوقعت قتلى في العاصمة نيودلهي ومدينة جايبور السياحية شمالي البلاد.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2008 قتل 166 شخصًا في هجمات بعبوات متفجرة، نُفذت بشكل منسّق على فنادق وأهداف بارزة أخرى في بومباي ونُسبت إلى مسلحين مقرهم باكستان.