وسط توترات مع الصرب.. كوسوفو تشتري مسيّرات “بيرقدار” التركية (صور)

رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي قال إن الأموال التي أنفقتها بلاده في الفترة الأخيرة في المجال الأمني تجعل كوسوفو أكثر أمانا (منصات رسمية)

قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، اليوم الأحد، إن بلاده اشترت مجموعة من الطائرات المسيّرة التركية الصنع من طراز “بيرقدار”، وذلك في وقت تواجه فيه البلاد اضطرابات في المناطق الشمالية حيث يرفض الصرب الإقرار بسلطات بريشتينا.

وفي منشور له على فيسبوك ظهر فيه أمام طائرة مسيّرة بصحبة وزير الدفاع، قال كورتي إن الأموال التي أنفقتها بلاده في الفترة الأخيرة في المجال الأمني تجعل كوسوفو أكثر أمانًا.

ولم يوضح كورتي عدد الطائرات المسيّرة أو تكلفتها، وهي الأولى من نوعها في كوسوفو، كما لم يذكر ما الذي ستستخدم من أجله؟

واكتسبت طائرات “بيرقدار” المسيّرة شعبية على مستوى العالم بعد أن استخدمها الجيش الأوكراني في الحرب التي شنتها القوات الروسية.

وقال كورتي “أصبحت كوسوفو الآن أكثر أمانًا وفخورة على الدوام”، وأضاف أن حكومته رفعت في العامين الماضيين أعداد القوات بنسبة 80%، وميزانية الدفاع بأكثر من 100%.

وتابع “أضفنا مسيّرات بيرقدار تي بي 2 التي اشتريناها من تركيا، إلى ترسانة جيشنا خلال فترة إدارتنا التي استمرت عامين”، وأشار إلى أن الفريق المتخصص بإدارة المسيّرات أكمل تدريباته على استخدام “بيرقدار تي بي 2”.

ومسيّرات (بيرقدار تي بي 2) بنوعيها الاستطلاعي والمسلح، من إنتاج شركة بايكار التركية، وهي شركة تعمل في مجال الدفاع والطيران منذ 1984.

وتُستخدم المسيّرات من قبل الجيش وحرس الحدود والأمن والاستخبارات في تركيا، إلى جانب استخدامها في بلدان أخرى مثل أذربيجان، وأوكرانيا، وبولندا.

وتعمل كوسوفو التي أعلنت استقلالها منذ 15 عامًا على بناء جيش يضم 5000 جندي نظامي و3000 من جنود الاحتياط، كما ينشر حلف شمال الأطلسي (ناتو) أكثر من 4500 جندي من قوات حفظ السلام في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة.

وواجهت كوسوفو في الأشهر الماضية أسوأ أعمال عنف عرقية في مناطقها الشمالية التي يقطنها نحو 50 ألف صربي تدعمهم بلغراد.

وفي مايو/أيار الماضي، اندلعت أزمة بعد أن تولى رؤساء بلديات من أصل ألباني مهام أعمالهم عقب انتخابات محلية قاطعها الصرب الذي يطالب بتنفيذ اتفاق أبرم منذ 10 سنوات يمنحهم مزيدًا من الحكم الذاتي.

وتهدف كوسوفو إلى الانضمام إلى الناتو، لكن 4 من أعضاء الحلف ما زالوا لا يعترفون باستقلالها عن صربيا عام 2008.

وبعد أعمال العنف التي وقعت في مايو الماضي، وضع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قوات الجيش في حالة تأهب، وحرّك وحدات بالقرب من الحدود مع كوسوفو.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات