صور جوية للجزيرة مباشر تظهر تدفق المهاجرين في منطقة حدودية بين ليبيا وتونس (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أوضاع المهاجرين غير النظاميين في منطقة العسة الحدودية بين ليبيا وتونس.

وأوضحت صور جوية للجزيرة مباشر تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين في المنطقة الصحراوية وسط أوضاع إنسانية صعبة، بعد أن طردتهم السلطات التونسية، وألقت بهم عبر حافلات في تلك المنطقة، بحسب لجنة حقوق الإنسان في ليبيا.

وتعد تونس نقطة انطلاق رئيسة للمهاجرين غير النظاميين نحو السواحل الإيطالية.

وأفاد آمر لواء حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية العميد فتحي الصيد أنه تم العثور على 3 جثث لنساء من جنسيات إفريقية في المنطقة الواقعة على الحدود الليبية التونسية ماتوا بسبب العطش، وأنه جاري التعامل مع الجثامين.

ويعاني المهاجرون غير النظاميين إصابات مختلفة سواء بسبب الضرب المبرح من جانب القوات التونسية بحسب شهاداتهم، أو بسبب إطلاق الرصاص عليهم.

وظهرت عليهم جميعًا آثار الجوع والعطش في ظل درجات الحرارة المرتفعة.

كما رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أحد ضباط حرس الحدود في حوار مع المهاجرين غير النظاميين قالوا إنهم قدموا من الحدود التونسية بطريقة قسرية، على حد قولهم.

من جانبه، قال مدير مكتب الإعلام والتوثيق الأمني بجهاز حرس الحدود التابع للداخلية الليبية إن وضع المهاجرين صعب جدًا في ظل درجات حرارة قد تصل إلى قرابة 50 درجة مئوية في صحراء قاحلة غير آهلة بالسكان.

وأشار إلى أن المنطقة الحدودية ممتدة من رأس جدير إلى وازن بطول 200 كيلو متر.

بدوره، أضاف مساعد آمر المنطقة الحدودية في ليبيا أن الأعداد بدأت تتزايد منذ شهر، وأن السلطات ستسمح فقط بدخول الحالات الإنسانية الحرجة.

ووصف أشرف ميلاد روكسي المحامي المختص بقضايا اللجوء والهجرة تعامل السلطات التونسية مع هؤلاء المهاجرين بـ”القسوة المفرطة”.

وأضاف خلال مشاركته، الجمعة، في برنامج (المسائية) عبر شاشة الجزيرة مباشر أن تونس تقوم بذلك من أجل إرضاء دول الاتحاد الأوربي.

وأردف “السلطات التونسية تلقي بهم في العراء حتى يموتوا من العطش أو الجوع منعًا لتدفق الهجرة غير النظامية أو الدفع بهم نحو ليبيا كبوابة عبور نحو أوربا”.

والأحد الماضي، وقّعت تونس والاتحاد الأوربي مذكرة تفاهم لإرساء “شراكة استراتيجية وشاملة” في مجالات التنمية الاقتصادية والطاقات المتجدّدة ومكافحة الهجرة غير النظامية، من شأنه أن يساعد في مكافحة مهربي البشر.

ورحّبت رئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لايين بالاتفاق، وقالت “نحن بحاجة إلى ضرب الشبكات الإجرامية التي تستغل بؤس الإنسان، سنعمل على تعميق الشراكة ونزيد تعاوننا في البحث والنجدة وإدارة الحدود ومجابهة تهريب المواطنين، وسنخصص 100 مليون يورو”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر